تنظيم "القاعدة"

أفاد مصدر عسكري يمني أنَّ ما يجري في اليمن هو مخطّط ولا يمكن التنبؤ به حتى الآن ولا يمكن الحديث عن نهاية محتملة لكن كل الاحتمالات واردة.

وأوضح المصدر، "رفض الكشف عن هويته"، خلال تصريح خاص إلى " العرب اليوم ":  "اقتحام تعز سيكون أكثر ألمًا؛ فهي المحافظة المستهدفة الأولى في مخطّط ربما يمتد لمدة طويلة وهناك احتمالية لدخول أعضاء من تنظيم القاعدة إلى المحافظة لغرض تفجير الوضع عسكريًا ومن ثم التصدي لهم عن طريق جماعة الحوثي".

وأضاف: "يمنعونا من الكلام في أحلك الظروف التي تمر بها البلاد، نتلقى أوامر بالتسليم ومن لم يسلم يتأمروا عليه لا تخلوا المؤامرة من الإقالة أو الاغتيال كما فعلوا بالقشيبي في عمران"، على حد وصفه.

وجاءت تصريحات المصدر العسكري بعد يوم واحد من قرار وزير الدفاع إقالة قائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن يوسف محمد علي الشراجي، وتعين العميد منصور البرطي خلفًا له.

وبحسب مصادر عسكرية، فإنَّ القرار جاء بناء على طلب قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي، الذي أعلن أخيرًا استعداده للدفاع عن تعز وعدن من التمدًّد الحوثي.

وجاءت التغييرات العسكرية بعد أنباء توافرت بتسليم محافظة تعز، جنوب اليمن، إلى جماعة الحوثي دون مقاومة تذكر، وهي ما يعني دخول المحافظة في دوامة الصراع كبقية المحافظات اليمنية.

من جهتها، أعلنت جهات قبلية وسياسية أطلقت على نفسها مسمى "القوى الثورية  في محافظة تعز"، بيانًا بشأن القرارات العسكرية التي تمّ اتخاذها بإقالة قائد اللواء 35، واعتبرته قرارًا مثيرًا للشك والريبة وينذر بمؤامرة على أمن واستقرار محافظة تعز وتحدٍ لإرادة ابناءها الرافضة للفوضى والعنف وتواجد الميليشيات.

وأشار البيان إلى أنَّ " القوى الثورية تطالب رئيس الجمهورية العدول عن القرار؛ فالوقت غير مناسب والوضع لا يحتمل مثل هكذا قرارات فالحكومة لم تتشكل والوضع غير مستقر بل وضع فوضى واقتتال".