أعلنت سلطات مطار دمشق أن وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار عاد إلى دمشق قادمًا من لبنان،الأربعاء، بعد أن تلقى العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جراء جروح أصيب بها خلال تفجير نفذه مقاتلو المعارضة منتصف  الشهر الجاري. وكانت مصادر طبية في مستشفى الجامعة الأميركية قد أكدت أن اللواء الشعار غادر المستشفي قبل ظهر الأربعاء بقليل قاصدًا مطار بيروت الدولي بموكب دبلوماسي سوري وبحماية قوة أمنية كبيرة نقلته إلى مطار بيروت الدولي ليستقل طائرة سورية خاصة تابعة للحكومة السورية كانت قد حطت في المطار عند العاشرة والدقيقة الأربعين من قبل ظهر الأربعاء. وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها مسؤول رفيع إلى المستشفى ويغادرها من دون أن يصدر أي تقرير طبي بشأن حاله الصحية وسط تكهنات عديدة عن حجم إصابته وماهيتها وما آل إليه علاجه. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ " العرب اليوم"  "إنه تم تهريب اللواء الشعار من المستشفى خشية مسلسل الدعاوى التي سترفع ضده وقبل أن تكون الدولة اللبنانية في حال حرج. وزاد الطين بلة احتمال وصول دعوى دولية ضده". وقال معنيون بالملف "إن الفريق الطبي الذي كان يشرف عليه في المستشفى سيوافيه إلى دمشق للإشراف على علاجه بالنظر إلى العناية التي يحتاج إليها". وكان مقربون من العاصمة السورية قد نفوا أن يكون الشعار قد غادر المستشفى خشية أن يتعرض لأية ملاحقة قضائية نتيجة للإخبار الذي تقدم به محام ناشط في تيار المستقبل مدعيًا أن أهالي مئات الضحايا من سكان طرابلس سيدعون عليه شخصيا  لتوقيفه بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في طرابلس ومناطق أخرى من شمال لبنان أثناء خدمته العسكرية في المدينة و(شمال لبنان).