تظاهرات الحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء توترًا أمنيًا بعد تظاهرات حاشدة لـ"الحوثيين"، بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ونصب آخرون خيامًا أمام عدد من الوزارات وسط اتهامات من الجهات الرسمية لتك العناصر بمحاصرة الوزارات حسب بيان اللجنة الأمنية، مهددة باستخدام ما يتوجب عليها لحماية أمن واستقرار المقرات الحكوميَّة.

وتتبادل حكومة صنعاء التهديدات مع "الحوثيين"، عبر البيانات، حيث أصدرت اللجنة الأمنية، الجمعة، بيانًا شديد اللهجة ضد "الحوثيين"، الذين تتهمهم حكومة صنعاء بتهديد الأمن والاستقرار وتقويض العمل السياسي في البلاد، وهددت اللجنة أنها ستتخذ الإجراءات المخولة لها إزاء أي تصرف يقوم به أنصار الحوثيين، فيما لايزال "الحوثيون" متمسكون بالشروط التي طرحها زعيمهم، والمتمثلة في إقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود، مما جعل شروط "الحوثي" التي رفض التنازل أو التفاوض عنها محل تحدي مع الحكومة اليمنية.

وشكلت مجموعات كبيرة من  أتباع "الحوثيين" طوقًا حول عدد من الوزارات، بينها وزارات سيادية، حيث نصب المتظاهرون الخيام في محيط كل من وزارة الداخلية والاتصالات ووزارة الكهرباء وحديقة الثورة القريبة من منزل الشيخ القبلي حميد الأحمر الذي لا يزال على خلاف مع "الحوثيين"، بعد أن تم تهجيره من عمران الأشهر اللأخيرة من قبل "الحوثيين".

يأتي هذا التطور الملفت في الشأن اليمني بعد فشل جهود اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع زعيم "الحوثيين" في إيجاد حل أو التوصل إلى اتفاق بعد أن رفض زعيم "الحوثيين" التفاوض، مطالباً بإقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.

ورغم مطالبة البرلمان اليمني والأحزاب السياسية والتنظيمات في البلاد بتغيير الحكومة التي تم تشكيلها بين حزبي "المؤتمر" الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأحزاب "اللقاء المشترك" بالمناصفة، خلال 2012، إلا أن الرئيس هادي يبدي تمسكًا ببقاء تلك الحكومة التي تتهم بالفساد والفشل في إدارة شؤون البلاد.

واعتبر مراقبون، لـ"العرب اليوم"، أن ما يحدث في اليمن، وخصوصًا في صنعاء قد يلقي بظلاله على نتائج مخرجات الحوار الوطني ويهدد العمل السياسي في اليمن .

وجعلت تطورات الأوضاع في اليمن عددًا من الأطراف السياسية تبدي قلقها الشديد بعد دعوة دول غربية رعاياها إلى مغادرة اليمن بصورة عاجلة، ما جعل الجو السياسي يزداد تعقيداً وسط مؤشرات خطيرة تظهر في الأفق أن العاصمة صنعاء قد تدخل في حرب مع "الحوثيين"، بعد محاصرة "الحوثيين" مداخلها وعدد من الوزارات.

وأصدرت الدول العشر ومجلس التعاون الخليجي بيانًا تعهدت فيه بالدعم لرئيس البلاد عبدربه منصور هادي، الذي بدا عاجزاً إزاء تلك الأحداث والتهديدات التي تهدد أمن بلاده، حسب ما يقوله المراقبون.