تجاوزت بلدة الشويفات بأكثريتها الدرزية خطرًا أمنيًا كبيرًا بعدما تعرض شاب شيعي من أبناء الضاحية الجنوبية لشيخ درزي بسكين إثر خلاف على أفضلية المرور بين دراجة نارية يستقلها الشاب  وسيارة مدنية يستقلها الشيخ في منطقة تحاذي الضاحية الجنوبية. وسارعت المراجع الدرزية إلى معالجة الموقف في أول رد فعل على انتشار الخبر، وأكد مسؤول الحزب "التقدمي الاشتراكي" في المنطقة جلال الجردي، وقوع الحادثة، قائلاً: "إن شيخًا تعرض لاعتداء تسبب في إشكال فردي على طريق الشويفات – صيدا بسبب أفضلية مرور بينه وبين شاب صغير كان على دراجة نارية، وبطبيعة الحال حصل تلاسن، بدأه الشاب عبر "سب" الشيخ وحاول ضربه، فوقع عراك بالأيدي وسحب الشاب سكينًا على الشيخ وطعنه طعنتين، فاضطر الشيخ للدفاع عن نفسه، ولم يُسجل إطلاق نار في الحادث، ومن بعد العراك هرب الشاب وترك دراجته والسكين". وأكَّد الجردي أنَّ "اسم المعتدي غير معروف إلى الآن لكن المعروف أنه من زعران الضاحية"، مُشددًا على أنَّه "ليس للمشكل أي خلفية سياسية ولا يتعدى الإشكال الفردي". وأسف "لأن الشاب ترك السكين وهرب، وبدأت تتوافد الناس إلى مكان الحادث، ولم تتمكن الأدلة الجنائية من رفع البصمات، لأن كثيرين لمسوا السكين"، لافتًا إلى أنَّ "القوى الأمنية والجيش صادروا الدراجة، وتبين أنَّها بلا أوراق". وإذ نفى أن يكون للشيخ أي انتماء حزبي، قال الجردي: "مشايخنا محايدة، لكن شقيقه رفيق في الحزب" التقدمي الاشتراكي. ومن جهةٍ ثانية، قال مصدر مقرب من رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، "نحن بطلب من المير ( طلال أرسلان) ووليد جنبلاط قمنا بالتعتيم على الموضوع، "حرام" أن نذكر الموضوع، فهو يضر ولا يفيد في حال تكلمنا عنه". وعند سؤاله عما إذا كان فعلاً الشيخ تعرض للضرب على يد الشاب، أجاب: "نكون نظلم الشاب في حال قلنا إنَّ الشيخ تعرض للضرب"، موضحًا أن "الذي حدث إشكال فردي على خلفية أفضلية المرور ووجه الشخص الآخر "مسبة كبيرة" للشيخ، فبالتالي حاول الشيخ ردعه، لكن الشاب بقي يشتم ويحاول الاعتداء من جديد لأنه "محبحب" (يتعاطى حبوب مخدرة) بدرجة كبيرة، وعندما رأى الناس أن المشكل مع شيخ، لم يبق شخص إلا وضرب الشاب فهرب "على أجر وحدة"". وأضاف المصدر: "عند ضربه صار يصرخ "أنا منكم أنا منكم" فضربوه أكثر، وبعدها صار يصرخ أنا من "بيت زعيتر" ساعدوني، لكن الأكيد أنه ليس من آل زعيتر وليس منا، هو غريب لكن ما من أحد تمكن من معرفته ولا من أين، لأن أحد الأشخاص الذين حضروا قال له أن يهرب". ولفت إلى أنَّ "الشاب كان يحمل سكينًا تمكن من أن يطال به الشيخ، لكنه أصيب بمجرد خدوش سطحية وليس غرزًا". وأشار إلى أنَّ "المير زار الشيخ، السبت، في البيت والشيخ علي زين الدين زاره مساءً لكن "حصرناها" لأن الجهة الثانية ليست معروفة ولا معلومات عن الشاب إذا كان فعلاً من الضاحية". لكن ما كان لافتًا أن موقع "الحزب التقدمي الاشتراكي" تناول رواية أخرى لم تتأكد فصولها. وكتب على صفحة "PSP Videos - فيديوهات الحزب التقدمي الاشتراكي": "مشايخ بني معروف خط أحمر. بعد الاعتداء على الشيخين منذر وعبد الخالق، مليشيا حزب الله الاصولية تعتدي على الشيخ حيدر. هل هي مصادفة أم عمل ممنهج؟! الجبل ليس صيدا أيها الأغبياء، امتشقوا السلاح يا بني معروف، فالساعة آتية لا ريب فيها".