تشهد العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، توقيع اتفاق أمني بين الحكومة السودانية وأحد أجنحة حركة "العدل والمساواة الدارفورية"، وقالت الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة في المفاوضات حليمة حسب الله، إن الاجتماعات ناقشت مقترحات الوساطة التي تضمنها جدول الأعمال، مضيفة ان الحكومة تتلمس جدية الحركة لإكمال عملية التفاوض بما يعزز امن واستقرار الإقليم. وصرح المتحدث باسم "العدل والمساواة الدارفورية"، علي وافي، إن المشاورات بين الطرفين بشأن وقف إطلاق النار قطعت شوطاً كبيراً، وكشف عن ورقة تقدم بها وفد الحركة، للوساطة المشتركة بشأن بحث قضايا الترتيبات الأمنية، وملف السلطة، والثروة، وعودة اللاجئين، والنازحين. دعت حكومات ولايات دارفور الحركة بالإسراع في إكمال اتفاقها مع الحكومة لصالح العملية السلمية، وقال عدد من أعضاء المجلس الشريعي في ولاية جنوب دارفور، في جلسة للمجلس، "أن الأوضاع في الإقليم تتطلب عملاً جماعياً مضاعفاً لإكمال السلام والاستقرار". فى الوقت ذاته يجري رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ورئيس حركة التحرير والعدالة، التيجاني سيسي، محادثات مع المسؤولين الصينيين، في إطار جولته الآسيوية الحالية، وقال السيسي في تصريحات نقلتها الإذاعة السودانية الرسمية أن محادثاته ستتركز على الترتيبات لانعقاد مؤتمر "المانحين الخاص بدارفور"، والمقرر عقده في الدوحة في نيسان/ابريل المقبل. وأوضح سيسي انه التقي في بكين بعدد من المنظمات الحكومية التي تعمل في مجال التنمية، حيث وافقت على المشاركة في المؤتمر، والمساهمة في مشروعات اعمار دارفور. وسيلتقي ضمن زيارته إلى الصين، الجالية السودانية ليقدم لها شرحاً عن سير تنفيذ اتفاق سلام دارفور، والأوضاع في الإقليم، مضيفاً انه سيزور الأربعاء، اليابان محطة جولته الآسيوية الأخيرة، وكشف رئيس السلطة الإقليمية عن انه التقي ضمن زيارته بعدد من المنظمات الكورية الجنوبية، من بينها منظمة معنية بتقديم المساعدات إلى دول العالم الثالث، ووصف الجولة بأنها ناجحة وحصل خلالها على وعود والتزامات بالمشاركة الفاعلة لإنجاح المؤتمر الخاص بدارفور في الدوحة نيسان/ ابريل المقبل.