اقدم أب تونسي على قتل زوجته وطفليه قبل أن ينتحر تحت عجلات أحد القطارات بمحافظة سوسة (200كم جنوب العاصمة التونسية). وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن رجلا في العقد الرابع من العمر، أقدم على طعن زوجته وأبنائه الثلاثة بسكين مخلّفا لهم إصابات بليغة أدت إلى مقتل الأم وطفليها على الفور رغم محاولات انقاذهم، فيما لم تنجُ من الحادثة إلا البنت الصغرى التي مازالت تقبع في مستشفى مدينة سوسة، تحت العناية المركزة. وقد تمّ العثور على جثة الأب ملقاة بالقرب من سكة القطار بمدينة سوسة، بعد وقت قصير من الجريمة، الذي يرجح انه انتحر بعد قتل زوجته وطفليه، برمي نفسه تحت عجلات القطار. وقد أمرت النيابة العامة التونسية بنقل الجثث الأربع إلى الطب الشرعي بالتوازي مع فتح تحقيق في الغرض،  للكشف عن ملابسات الجريمة التي ماتزال دوافعها مجهولة. وتعاني تونس منذ ثورة 14 يناير 2011 من تطور كميٍّ ونوعيّ لافت من حيث ارتفاع منسوب الجريمة ، وقد اختلف علماء النفس والمختصون الأمنيون في تبيان أسبابها بين المضاعفات النفسية لتدني مستوى العيش بالبلاد ومشاكل الفقر والبطالة، وبين الأسباب الأمنية البحتة المرتبطة بحالة الانفلات الأمني بعد الثورة، وحالات الفرار من السجون والعفو الرئاسي الذي متّع العشرات من المجرمين والمحكومين في قضايا إرهاب من السّراح.