دانت وزارة الخارجية التونسية، الجمعة، ما وصفته "تفجيرًا إرهابيًّا" استهدف العاصمة اللبنانية بيروت، مُوقِعًا عددًا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء. واستنكرت تونس بشدة ما عبرت عنه بـ"العمل الإجرامي الآثم"، الذي يستبيح أمن لبنان الشقيق واستقراره، داعية جميع الأطراف السياسية إلى التحلي بالحكمة وعدم الانزلاق نحو دوامة العنف والفتنة، في ظل ظرف إقليمي مضطرب، يستدعي من جميع الفرقاء السياسيين نبذ الانقسام، وتغليب المصلحة الوطنية، درءًا لمخاطر التطرف والإرهاب، وحفظًا لسيادة لبنان، ووحدته الوطنية. على صعيد آخر، اختتمت في تونس، الجمعة، فعاليات الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية التونسية في الخارج بشأن موضوع "الدبلوماسية الاقتصادية: الأولويات والآفاق"، بإشراف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة علي العريض، ووزير الخارجية عثمان الجارندي. وأبرز رئيس الحكومة التونسية علي العريض الدور المهم لدبلوماسية بلاده في الظرف الراهن من أجل إنجاح المسار الانتقالي، والأمانة الملقاة على عاتق الدبلوماسيين التونسيين من خلال تمثيل الوطن في الخارج، والذود عن مصالحه، إضافة إلى مسؤولية الحفاظ على رصيد الثقة الذي كسبته تونس بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011. وأوضح علي العريض، أن الدبلوماسية هي إحدى الأدوات التي يُعول عليها كثيرًا فضلًا عن دورها السياسي في بناء علاقات متينة مع الدول، ودورها في الذود عن مصالح تونس، والدفاع عن أبنائها في الخارج، مشددًا على أن ذلك لا ينفصل عن دورها الاقتصادي، الذي يُشكّل أحد العناصر الجوهرية لمنظومة وطنية متكاملة، من شأنها إحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة كل التونسيين بما يحسن ظروفهم المعيشية، ويشيع في نفوسهم الطمأنينة على مستقبلهم، ومستقبل أجيالهم القادمة