عناصر من جبهة النصرة

اختطفت "جبهة النصرة" في بلدة الرامي في ادلب، القاص السوري عارف الخطيب حيث تم اقتحام منزله، يوم أمس الجمعة، واقتياده إلى جهة مجهولة .

وقال ناشطون في ريف إدلب، أن جبهة النصرة اعتقلت الأديب عارف الخطيب لدى اقتحامها البلدة والسيطرة عليها دون ذكر أي سبب يتعلق باعتقاله، وعلى الرغم من أن الخطيب من مواليد عام 1946 ويقارب عمره السبعين عامًا إلا أن عناصر النصرة لم يمنعهم ذلك من اعتقاله وسلب حريته.

ويتوقع ناشطون أن الخطيب تورط ببعض التصريحات ضد "جبهة النصرة" وممارساتها أخيرًا في ريف إدلب، وأن هذا هو السبب الحقيقي لاعتقاله، كما يصفون النصرة بأنها تشابه النظام السوري خاصة في خطوة كهذه، حيث تخشى كل الأنظمة والتنظيمات وأصحاب الأقلام الحرة، وأهل الفكر المتنور.

ولقي اعتقال الخطيب استياء من قبل الأدباء الأحرار في سورية، حيث قال الأديب محمد صالح عويد عضو اتحاد الكتاب والأدباء السوريين الأحرار على صفحته في "فيسبوك": "أليست هذه استمرارية لسياسات النظام بإفراغ سورية وخصوصًا المناطق المحررة من العقول والأقلام الحرّة، إضافة للأطباء والمهندسين وللإعلاميين والنشطاء المدنيين الشرفاء وتهجير شباب سورية الأحرار".

والخطيب حاصل على إجازة في اللغة العربية، حاز على جائزة أبو ظبي في مجال القصة والمسرح له عشرات المؤلفات في مجال القصص القصيرة ومسرح أدب الطفل من أبرزها بائعة الورد، الأمير والمرأة، نزهة فرح، اتبع في قصصه التوجه القومي ويعتبر من رواد أدب الطفل في العالم العربي .