جبهة النصرة

أصدرت "جبهة النصرة"، أحد فروع تنظيم "القاعدة" في سوريا، قرارًا يقضي باستبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية، وذلك تمهيدًا لاعتماد العملة التركية عملة رسمية له.

وذكر مصدر ميداني لـ"العرب اليوم"، أنَّ التنظيم قام بافتتاح عدة مكاتب صرافة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في حلب، آخرها في منطقة الفردوس، وطلبت من المواطنين التوجه للمكاتب لاستبدال الليرة السورية بنظريتها التركية التي سيتم اعتمادها قريبا كـ "عملة رسمية" في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ولم يصدر تنظيم "جبهة النصرة" تعليمات مكتوبة حتى الآن، إلا أنه قام بتوجيه خطبائه بتلاوة التعليمات على المواطنين، وفسح المجال لاستبدال العملة تمهيدًا لاعتمادها، كما قام التنظيم بتعيين "أمير" يتولى متابعة عملية الاستبدال.

ولا تعتبر خطوة التنظيم المتطرف مفاجئة كونها جاءت بعد نحو شهرين من إصدار تجمع يطلق عليه اسم "جبهة علماء بلاد الشام" بيان تطالب من خلاله باستبدال العملة السورية بنظريتها التركية، كون الأخيرة "إسلامية" و "حلال"، وفقًا لقراءة معمقة للتعميم.

وأكدت "الجبهة"، خلال بيانها الذي أصدرته في السادس عشر من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، تتسم بالثبات والاستقرار النسبي والرواج النسبي، كما أنها عملة دولة إسلامية"، زاعمة أن هذه الخطوة ستحشر النظام في الزاوية، علمًا أن عدد كبير من الخبراء أكدوا أن هذه الخطوة، في حال الأقدام عليها، لن تتسبب بأية خسائر للاقتصاد السوري.

وعلى الرغم من عدم تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد السوري، إلا أن أتباع "جبهة النصرة" لهذه التعليمات خفي وراءه الكثير من المدلولات السياسية، أبرزها تبعة التنظيم الذي يرتبط بعلاقات متينة مع تركيا، ويحرس حدودها في أعزاز وريف إدلب.