جبهة النصرة

أعلنت "جبهة النصرة" السبت، أنها انسحبت من مدينة بصرى الشام، بعد تحريرها مباشرة ولا علاقة لها بعمليات نهب الآثار التي تجري حاليًا في المدينة.

وأضاف بيان "الجبهه" أنها بريئة من القتال الدائر داخل المدينة بين الفصائل وحاولت حقن الدماء، مشيرًا إلى أنَّ عناصر "الجبهه" لم يأخدوا من بصرى الشام أي غنائم. وأتهم البيان الكتائب بترك الواجب الجهادي والتوجه إلى الاقتتال لكسب الغنائم،                                   

وتفيد مصادر من داخل بصرى الشام أنَّ عمليات نهب الآثار تجري بصورة بدائية وعلنية في المدينة ومواقع أثرية كثيرة تعرضت للتخريب والنهب.

وأوضحت المصادر أنَّ اشتباكات عنيفة تدور في أحياء بصرى الشام بين كتائب الجيش الحر وعناصر حركة المثنى، التي بايعت تنظيم "داعش" المتطرف في وقت سابق؛ للسيطرة على كامل المدينة والمواقع الأثرية.

وتعد بصرى هي مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا، كانت  عاصمة دينية ومركزًا تجاريًا هامًا وممرًا على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين ومنارة للحضارة في عصور عدة تعود لآلاف الأعوام، وكان الرسول الكريم محمد بن عبدالله، أثناء رحلاته التجارية إلى دمشق الشام، مر في بصرى وقابل الراهب بحيرًا المسيحي الذي تنبأ بنبوته.

وتتوسط بصرى  منطقة حافلة بالآثار والأوابد الرومانية واليونانية وغيرها وتعد مدينة بصرى، من أهم المدن الأثرية الرومانية في العالم، وتعاقبت عليها الحضارات العديدة تاركين فيها أهم المنشآت الأثرية، ومن أسماء المدينة بوسترا  نياتراجانا وكانت في أكثر من عصر عاصمة هامة ومركز للمقاطعة الرومانية في الشرق وعاصمة دينية وعاصمة تجارية لحضارات عدة وهي مصنفة ومسجلة دوليًا في اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

ويعتبر من أهم معالم بصرى الأثرية مسرح بصرى الروماني أكبر وأكمل المسارح والمدرجات الرومانية في العالم سرير بنت الملك قلعة بصرى وباب الهوى الغربي "قوس النصر الروماني ودير الراهب بحيرى و معبد حوريات الماء -قصر الإمبراطور تراجان- السوق الأثري تحت الأرض-السوق الرئيسي أو خان الدبس-الحمامات الرومانية متحف بصرى جامع مبرك الناقة"، ناقة رسول الله محمد والجامع الفاطمي.