اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب اللبناني وليد جنبلاط أن لبنان بغنى عن توريطه في مواقف سياسية متهورة ومتسرعة ومنحازة في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في بعض الدول العربية، مشيرا الى ان تقليص عدد الآراء السياسية والتحليلات والمواقف ، من شأنه ألا يعرض الجاليات اللبنانية المقيمة في الدول العربية للمخاطر . وهاجم جنبلاط المواقف الاخيرة لرئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون المتصلة بالبحرين ، فاشار الى ان المملكة تمر في ظروف صعبة من تاريخها المعاصر، والتي شخصت بشكل دقيق في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التي ترأسها البروفسور شريف بسيوني، وهو التقرير الذي قدم مقترحات متقدمة للحل السياسي في البحرين ووقف حالة المراوحة التي تمر فيها وتراعي الحقوق السياسية لمختلف الشرائح في المجتمع". وأضاف: "أما لبنانيا، فالأرجح أن تقليص عدد الآراء السياسية والتحليلات والمواقف البطولية التي لا تقدم ولا تؤخر، من شأنه ألا يعرض الجاليات اللبنانية المقيمة في الدول العربية لمخاطر تهدد وجودها وإستمرارها وبقاءها، وهي التي تدعم منظومة الصمود الاجتماعي برمتها في لبنان من خلال التحويلات المالية التي ترسل من المغتربين إلى المقيمين لتعيلهم على العيش بالحد الأدنى من الكرامة الانسانية، خصوصا بعد الفشل المتواصل الذي تسجله الحكومات المتعاقبة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". وختم: "من أجل كل ذلك، حبذا لبعض الأصوات التي تعيش في وضح النهار وتضيء بأفكارها المشرقة على المواطنين، أن تحترم عقول اللبنانيين وتضحياتهم في بلاد الاغتراب وتحافظ على بقائهم فيها، بدل إصدار التصريحات النارية التي ستحرق في مواقع حساسة تجعل من الصعوبة بمكان تصحيحها أو الحد من ضررها"