حذر مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان من مخطط تروج له ما تعرف بالإدارة المدنية ( الإسرائيلية)  لإنشاء تجمع سكاني للبدو الفلسطينيين في منطقة الأغوار وتقديم هذا المخطط كإنجاز في باب حسن النوايا وكجزء من " السلام الاقتصادي" الذي يروج له وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومن قبله ممثل الرباعية طوني بلير.على حد وصف المركز. وجاء في بيان أصدره المركز الذي يمثل عشرات التجمعات البدوية في منطقتي الخان الأحمر والأغوار، الذين تلقوا اخطارات ترحيل من سلطات الادارة المدنية الاسرائيلية، بهدف اخلاء المنطقة المصنفة ج من سكانها الفلسطينيين وتجميعهم فيما يشبه معسكرات تركيز شبيهة بالتجمعات البدوية الفلسطينية في النقب. ولفت بيان المركز الذي تلقى "العرب اليوم " نسخة منه الى قيام جهات فلسطينية لم يشر اليها بالترويج لإنشاء مدينة جديدة قرب قرية النويعمة، دون ادراك جميع ابعادها السياسية والقانونية. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد ابلغت المحكمة العليا في اسرائيل انها بصدد اعداد مخطط هيكلي لتجميع البدو الفلسطينيين المنتشرين حول القدس وفي الأغوار، وقالت مصادر من تلك الادارة في تصريحات لصحيفة معاريف الاسرائيلية ان هدف انشاء مدينة قرب النويعمة هو مكافحة تجاوزات الفلسطينيين على ما يسمى أملاك الدولة.  في حين تروج اوساط فلسطينية لتلك المنطقة باعتبارها خطة تطوير فلسطينية للنهوض بمنطقة الأغوار، في خلط واضح بين الطموحات الاستثمارية لتلك الأوساط والتي تتقاطع مع اهداف ومخططات الادارة المدنية الاسرائيلية. واعتبر مركز القدس للمساعدة القانونية ان كل الأراضي المصنفة أراضي دولة هي أراض مملوكة للشعب الفلسطيني، وانه بموجب القانون الدولي الانساني فان هذه الاراضي يجب الا تستخدم لصالح المحتلين والمستعمرين بتسهيل من السلطة المحتلة مثلما يحصل حاليا.