يبدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المُتحدة إلى دولتي السودان والجنوب "هايلي منقريوس"،  زيارة إلى الخرطوم، اليوم الأحد.
وأعلن عضو الوفد الحكوميّ في المفاوضات مع "الحركة الشعبيّة ـ قطاع الشمال"، منير شيخ الدين، وصول وفد من  لجنة الوساطة الأفريقيّة إلى الخرطوم، للبحث في ترتيبات استئناف المفاوضات بين الحكومة والحركة التي تُقاتلها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال شيخ الدين، "إن فرص الاتفاق بين الجانبين خلال الجولة المُرتقبة تبدو كبيرة، إذا تنازلت الأطراف لصالح شعب المنطقتين، وأن الجو العام والحوار الوطنيّ الموجود في السودان حاليًا سيؤثر بشكل إيجابيّ على جولة التفاوض المرتقبة، فيما توقّع أن يتسلم الوفد الحكوميّ دعوة من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو امبيكي، بشأن جولة المفاوضات المقبلة.
وتوقّع رئيس حزب "الحركة الشعبيّة تيار السلام" دانيال كودي، أن تنجح  جولة المفاوضات المقبلة في وضع حد للنزاع ، موضحًا أن الجانب السودانيّ طلب من الوساطة الأفريقيّة مناقشة الترتيبات الأمنيّة والمشاكل السياسيّة، بجانب إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى المُتضرّرين من الحرب، وحث الأطراف الدوليّة والإقليميّة على ممارسة ضغط على "الجبهة الثوريّة" من أجل إيقاف الحرب.
وقد استبق والي جنوب كردفان آدم الفكي الجولة بتصريحات، قال فيها "إن نقاط القوات الحكوميّة على استعداد لاستقبال العائدين من التمرّد"، واصفًا الضمانات التي أعلن عنها الرئيس السودانيّ عمر البشير بشأن مشاركة حملة السلاح في الحوار الوطنيّ، بأنها فرصة لـ"الحركة الشعبيّة" للدخول في العملية السياسيّة، بدلاً من العمليات العسكريّة.
وأكّد الفلكي، أن الحكومة مُتمسكة بالحوار لإيجابياته، إلا أنها ستدخل في الحرب في حال تعنُّت المتمرّدين ورفضهم لخيار الحوار.