صرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن على بلاده التفاوض مع الرئيس بشار الأسد لإنهاء الحرب في سورية.

وذكر كيري، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، "أن علينا أن نتفاوض في النهاية مع الرئيس الأسد".

وامتنع كيري، في إطار المقابلة عن تكرار الموقف الأميركي الذي اعتاد هو ومسؤولو إدارته على ترديده حول ما يسميه "فقدان شرعية الرئيس وتنحيه"، منوّهًا  إلى أن الرئيس الأسد لم يكن يريد التفاوض.

 وردًا على سؤال حول استعداده للتفاوض مع الرئيس الأسد، أوضح "إذا كان الأسد مستعدًا للدخول في مفاوضات جدية حول تنفيذ مخرجات "جنيف 1" فبالطبع إذا كان الشعب مستعدًا لذلك.. وما نضغط من أجله هو أن نحثه على فعل ذلك".

وأشار  وزير الخارجية الأميركي إلى أن الولايات المتحدة ستكون مجبرة في النهاية على التفاوض، وأنها عملت بكل قوة من أجل إحياء الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سورية.

وقال كيري، إن "بلاده تتبع مسارًا دبلوماسيًا وتعمل بقوة مع أطراف أخرى معنية" دون أن يحددها، مضيفًا “لنرى ما إذا كنا نستطيع إحياء حل دبلوماسي".

واعتبر كيري أنه بالإضافة إلى التحدي الذي يواجهه التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق، فإن واشنطن لاتزال تركز على إنهاء الحرب في سورية، قائلًا إننا "نعزز من جهودنا بطريقة فعّالة جدًا ونعمل مع المعارضة المعتدلة".

ويأتي تصريح وزير الخارجية الأميركي بعد أيام من من حديث مدير وكالة الاستخبارات "سي أي إيه" بأن لا أحد يريد انهيار الدولة السورية ومؤسساتها ولا أحد في المنطقة أو في التحالف الدولي لمحاربة التطرف يريد أن يسيطر المتطرفون على دمشق.