اقتحمت مجموعة من اليهود المتدينين "الحرديم"، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، مرتدين الزي الخاص بالهيكل اليهودي المزعوم، وذلك لأداء صلوات "تلمودية" في الحرم القدسي، عشية ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية". وأفاد شهود عيان بأن حوالي 40 مستوطنًا ومستوطنة يرتدون اللباس الأسود اقتحموا الأقصى، ضمن برنامج السياحة، الذي يبدأ في تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا، وينتهي عند الحادية عشرة قبل الظهر يوميًا، وحاولوا تأدية صلواتهم وشعائرهم "التلمودية"، إلا أن المرابطين في المسجد تصدوا لهم بالتهليل والتكبير، حتى تم إخراجهم من باب السلسلة، لافتين إلى أن حالة من الهدوء الحذر تسود المسجد في هذه الأثناء. وأفاد مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن شرطة الاحتلال سمحت بإدخال "المتطرفين" إلى المسجد الأقصى، الخميس، عبر مجموعات، مشيرًا إلى أن إحدى المجموعات مؤلفة من 25 مستوطنًا بينهم حاخامات. وقال شهود عيان "إن عددًا من الحاخامات كانوا يرتدون لباس الهيكل، في محاولة لاستفزاز مشاعر المرابطين في المسجد الأقصى"، مشيرين إلى أن دخولهم بالزي الخاص بالهيكل اليهودي لداخل الاقصى يعتبر سابقة خطيرة. يذكر أن العشرات من المقدسيين وأهالي الـ 48 قد تصدوا، الأربعاء، لدعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام جماعي للأقصى، لوضع حجر الأساس "للهيكل" اليهودي المزعوم داخل أسوار الحرم القدسي. وشهدت ساحات الأقصى، الأربعاء، مواجهات مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت المسجد، وحاصرت المصلين لأكثر من 3 ساعات، واعتدت عليهم بغاز الفلفل السام، مما أدى إلى إصابة 70 منهم بحالات اختناق وحروق شديدة، كما اعتقلت 15 مقدسيًا أثناء محاولتهم الدخول إلى الأقصى الشريف.