العدوان الإسرائيلي على غزة

قدرت مصادر دبلوماسية فلسطينية لـ"العرب اليوم" الأربعاء، أنّ مواصلة دول أميركا اللاتينية سحب سفرائها من إسرائيل احتجاجًا على العدوان المتواصل على قطاع غزة، وضع سفيري الأردن ومصر في تل أبيب في وضع حرج.

وأكد المصادر الدبلوماسية العاملة في وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، أن وجود سفيري عمان والقاهرة في تل أبيب في حين يتم سحب سفراء أميركا اللاتينية منها، يضيف أعباء على بلديهما بشأن تبرير وجودهم هناك فيما يواصل جيش الاحتلال قتل أطفال غزة وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم، على حد قولها.

وألمحت المصادر إلى، أن الدبلوماسية الأردنية والمصرية غير قادرة على تبرير بقاء سفيريهما في تل أبيب جراء إقدام دول أميركا اللاتينية على سحب سفرائها تنديدًا بالعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستدعت دولتا تشيلي والبيرو، الثلاثاء، سفيريهما في إسرائيل للتشاور بسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ووصف بيان لحكومة تشيلي، العمليات الإسرائيلية بأنها "عقاب جماعي ضد السكان المدنيين في غزة"، موضحًا "أن هذه العمليات لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني ويدل على ذلك سقوط أكثر من ألف ضحية مدنية بمن فيهم نساء وأطفال إضافة إلى الهجمات على مدارس ومستشفيات".

واتخذت البيرو القرار نفسه الثلاثاء، وأعربت في بيان لوزارة الخارجية عن الأسف العميق لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

يذكر أن البرازيل والإكوادور سحبتا سفيرهما الأسبوع الماضي احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي، وقطعت دولاً أخرى في أميركا اللاتينية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل مثل فنزويلا وبوليفيا في عام 2009 بعد العملية العسكرية الدامية في غزة، أما كوبا فقد اتخذت الخطوة نفسها في 1973 بعد حرب أكتوبر/تشرين.