هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لحركة "العدل والمساواة" القطاع الغربي في جنوب كردفان وحطمت برج الاتصالات الوحيد التابع لشركة الاتصالات السودانية في منطقة بركة وسموعة على بعد حوالي 30 كلم من  مدينة الفولة كبرى مدن القطاع. وقال مصدر مطلع أن الهجوم تسبب في  خلق حالة من الهلع والذعر بين المواطنين  كما عطل المهاجمون حركة قطار الخرطوم  واستولوا على عدد من السيارات الحكومية "15 سيارة" تابعة لمفوضية العون الانساني ووزارة المال في جنوب كردفان. واقتادت المجموعة المسلحة عددا من المحاسبين الحكوميين  كانوا على متن السيارات لكنها أفرجت عنهم لاحقا باعتبارهم  من سكان المنطقة لكنهم احتفظوا بالسيارات الحكومية. وألمح المصدر الى أن  هذه المجموعة ربما تكون  قادمة  من ولاية الوحدة  في جنوب السودان بهدف تنفيذ عمليات في جنوب كردفان  في طريقها الى ولايات دارفور. ونشطت حركة "العدل والمساواة" قطاع كردفان في القيام بعمليات في السنوات الاخيرة استهدفت مناطق البترول، واشهرها احتجازها لصينيين وهنود كانوا يعلمون في شركات البترول  . وولدت حركة "العدل والمساواة" قطاع كردفان من حركة "العدل والمساواة" الدافورية قبل حوالي 7 سنوات، وشاركت  في الهجوم على مناطق البترول في منطقة هجليج السودانية العام قبل الماضي . وبثت أجهزة الامن السودانية حينها تسجيلا صوتيا بين زعيمها الفضيل وبين حاكم ولاية الوحدة الجنوبية تعبان دينق طلب فيه الاخير من الفضيل حرق ابار البترول في حال عدم تعرضهم لهجوم من الجيش السوداني. وتطالب حركة "العدل والمساواة" قطاع كردفان الحكومة السودانية بتخصيص  جزء من عائدات البترول المكتشف في تلك المناطق لصالح عمليات التنمية في المنطقة. وأعلنت السلطات في جنوب كردفان فى وقت لاحق عوده الاستقرار والهدوء الى المناطق التي تعرضت للهجوم وأكدت سيطرتها على الموقف وأن عناصر من الاجهزة الامنية تطارد المجموعة التي نفذت الهجوم.