الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر

أكّد حزب " المؤتمر الشعبي " المعارض في السودان، بزعامة حسن الترابي أنَّ "المؤتمر الوطني" الحاكم ليس المتسبب في تأخير انطلاقة الحوار الوطني، الذي دعا له الرئيس عمر البشير، في كانون الثاني/يناير الماضي.

وشدّد الأمين السياسي لـ"المؤتمر الشعبي" كمال عمر أنَّ "الحوار يعتبر خطًا استراتيجيًا لمؤسسة حزبه، ولن نتراجع عنه  وسنكمله إلى نهاياته".

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، الأحد، أنَّ "الحوار يمضي بصورة جيدة في كل المحاور التي تم الاتفاق عليها"، مبرزًا أنَّ "إجازة لائحة مشروع نظم الأداء تمّت في اجتماع الآلية الأخير مع الرئيس عمر البشير، الخميس الماضي".

وكشف المسؤول السياسي عن اتصالات مكثفة أجراها حزبه مع الأحزاب التي رفضت الحوار، وهي حزب "الأمة القومي"، الذي يتزعمه الصادق المهدي، و"الاتحادي الديمقراطي"، والحزب "الشيوعي"، و"البعث"، فضلاً عن "الموتمر السوداني"، بغية تغيير واقع البلاد السياسي عبر الحوار.

وأشار إلى "وجود توافق بين رؤية الصادق المهدي وحزبه في أهمية تغيير الواقع السياسي لمصلحة السودان"، معتبرًا "حوار البشير الحل الوحيد لأزمات البلاد الاقتصادية والسياسية"، مبيّنًا أنَّ "اللجوء لأي خيار آخر سيقود السودان إلى منزلق خطير"، على حد تعبيره.

وأعرب كمال عن "رفض المعارضة السودانية  للوصاية الدولية في شؤون بلادهم"، مضيفًا "لن نقبل بالمجتمع الدولي إلا كشهود فقط على الإرادة السودانية".

وأوضح أنَّ "الحوار السوداني إذا خرج بإتاحة الحريات فقط فإنه سيكون مكسبًا كبيرًا للجميع"، داعيًا إلى "الاصطفاف لإنقاذ البلاد من أزماتها".