أكدت مصادر لبنانية وفلسطينية أن اجتماعا هو الأول من نوعه، عقد في حارة صيدا بين قيادة "حزب الله" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" برئاسة الشيخ جمال خطاب، وقيادة "عصبة الأنصار" برئاسة طارق السعدي والشيخ شريف أبو عقل. وتمثل وفد "حزب الله" بكل من الشيخ زيد ضاهر والشيخ عطا الله حمود والنائب السابق حسن حب الله وهو مسؤول الملف الفلسطيني. وقالت مصادر واسعة الإطلاع أن اللقاء جاء بعد حوادث عبرا، وتم البحث خلاله في تداعيات المعركة على مدينة صيدا وعلى خطورة علو المنسوب المذهبي، كما تطرق المجتمعون إلى اشتراك حزب الله في القتال في سورية، والوضع الفلسطيني بشكل عام والقصف الذي تعرض له مخيم عين الحلوة خلال حوادث عبرا. وقالت أن المجتمعون تناولوا ضرورة أخذ قرار في موضوع سرايا المقاومة ووجودها، ووعد المسؤولون في الحزب، الوفد الفلسطيني بالرد على تساؤلاتهم بعد الرجوع إلى القيادة، كما أبدوا تفهمهم لهواجس الفصائل الفلسطينية مثنين على دورهم في حفظ أمان المخيمات ونبذ الفتنة. وأكدت "الحركة الإسلامية المجاهدة" أن لقاء بين الحركة وعصبة الأنصار عقد مع قيادة حزب الله، للتداول في الحوادث الأخيرة في مدينة صيدا ومخيماتها وتداعياتها على الأوضاع السياسية في صيدا ومناطق لبنانية متعددة، ودراسة النتائج السلبية لاشتراك حزب الله في القتال في سورية. وقالت مصادر مراقبة لـ"العرب اليوم" أن اللقاء جمع الطرفين على حفل إفطار وهو ما أزال الاحتقان بينهما وبدّد الهواجس نسبة لا بأس بها خصوصاً أنه جاء بعد الحوادث الأخيرة في عبرا والتصريح العنيف للشيخ خطاب ضد حزب الله لمشاركته في القتال في سورية.