حسن الخميني

ارتفعت وتيرة السجال في إيران بعد ترشّح حسن الخميني، لانتخابات مجلس خبراء القيادة المرتقبة في 26 شباط / فبراير المقبل، فيما وصف قائد ميليشيا الباسيج الجنرال محمد رضا نقدي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنه أرستقراطي.

وأعلن حسن الخميني (43 عامًا) الذي بات أول فرد من عائلة مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران يترشّح لمنصب عام، أنه يخوض معركة الانتخابات، مشددًا على أهمية الوحدة والتلاحم والتضامن.

ويرى الأصوليون في الأمر خطرًا على هيمنتهم على مجلس خبراء القيادة المكلف اختيار المرشد، علمًا بأن انتخابات المجلس تتزامن مع انتخابات مجلس الشورى "البرلمان" الذي يسيطر عليه المحافظون أيضًا.

وتأتي خطوة حسن الخميني بعدما أعلن رفسنجاني عزمه على الترشح لانتخابات مجلس الخبراء الذي ترأسه بين عامَي 2007 إلى 2011، فيما تفيد معلومات بأن الرئيس حسن روحاني سيفعل المثل.

وأفادت معلومات بأن الثلاثة سيشكّلون محورًا يواجه أقطاب الأصوليين في مجلس الخبراء، محاولين ترجيح الكفة للمعتدلين في إيران، خصوصًا أن المجلس قد ينتخب خلفًا للمرشد علي خامنئي (76 عامًا)، كما يأمل روحاني بإيصال غالبية من المعتدلين والإصلاحيين إلى البرلمان، ما يسهّل إعادة انتخابه عام 2017.

وأكد رفسنجاني أن مجلس الخبراء شكّل لجنة لاختيار مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، في حال حصول حادث، واعتبر أن على المجلس أن يؤدي دورًا أكبر في مراقبة عمل المرشد، مكررًا دعوته إلى اختيار مجلس يقود إيران، بعد وفاة خامنئي.

وانتقد رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي الاقتراح قائلًا: "لم يكن لدينا مجلس قادة في التاريخ، أو مجلس يقود الجيش، كل المؤامرات فشلت ويستعيدون الآن الخدعة الجديدة لمجلس القادة من أجل تقويض قيادتنا التقدمية والمستقرة، إذا أصبحت القيادة مجلسًا فستعاني البلاد وتنهار وحدتنا القوية ضد أميركا والصهاينة والأعداء الإمبرياليين".

وذكر نقدي: "الهدف الرئيس للعدو هو أن يظهر بمظهر الصديق لنا، ونشاهد كيف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يقرأ شعرًا فارسيًا".

وتابع: "هناك شخص لديه أسلوب حياة أرستقراطي، وابنه يدرس في بريطانيا، كيف سيفهم آلام الناس؟، وأشار نقدي إلى رفسنجاني الذي يُعتبر من أغنياء إيران، والذي درس ابنه مهدي هاشمي في جامعة أكسفورد، قبل عودته إلى طهران وسجنه بعد إدانته بالفساد.

واعتبر رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي، وهو عضو في مجلس خبراء القيادة وترشّح لانتخابات المجلس، أن تصريحات رفسنجاني عن خلافة خامنئي ليست جديدة.

وأشار خاتمي إلى اختيار أعضاء في المجلس لعضوية لجنة، لا من أجل تحديد خليفة لخامنئي، بل لمراجعة سجل مرشحين محتملين لخلافته، وأضاف: "اللجنة أنجزت عملها، مراعيةً سرية المسألة، وإذا أراد المرشد ستعرض الأسماء عليه فقط".