حشود عسكريَّة في عمران تمهِّد لمعركة فاصلة مع الحوثيين

تجددت المواجهات في محيط مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بعد انهيار هدنة لم تدم ساعات بين الحوثيين وقوات حكومية يدعمها مسلحون قبليون موالون لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمون). وشن الطيران الحربي الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي غارات عدة على مواقع حوثية عند المدخل الجنوبي للمدينة وسط محاولات لفتح الطريق الرئيسي أمام التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء، تمهيداً لمعركة «كسر عظم» فاصلة بين الطرفين.
وقدرت مصادر حكومية في عمران سقوط أكثر من 120 قتيلاً في اليومين الأخيرين بينهم 20 جندياً، وسط مساع رئاسية مستمرة للوصول إلى اتفاق لوقف القتال الدائر منذ حوالى أسبوعين، وتفادياً للدخول في حرب واسعة مع الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مدينة عمران بالقوة.
وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي «شن أمس عدداً من الغارات على مواقع للحوثيين سيطروا عليها في وقت سابق عند المدخل الجنوبي للمدينة في جوار السجن المركزي ومناطق أسحب والسلاطة». وأضافت المصادر «أن وحدات من الجيش قدمت من جهة جبال بني ميمون تخوض مواجهات عنيفة مع الحوثيين في محاولة للسيطرة على منطقة أسحب وإعادة فتح الطريق الرئيسي إلى عمران أمام التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء». وكان الحوثيون الذين يطبقون حصاراً على المدينة من مختلف الجهات أحرزوا أول من أمس تقدماً ملحوظاً واستولوا على مناطق يتمركز فيها الجيش ومسلحو القبائل الداعمين له، قبل أن يتدخل الطيران الحربي لكبح هجماتهم التي وصلت إلى السجن العام جنوب المدينة وأدت إلى إطلاق نزلائه.