رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود البارزاني

أكّد رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود البارزاني، الخميس، أنَّ هجمات تنظيم "داعش" على الإقليم، وشراسته أمام الشعب الكردي، تظهر أنه ليس متطرفًا من الناحية الدينية فقط، بل أنَّ اكثر عناصره يحملون التطرف الديني والتطرف القومي العنصري معًا، مبيّنًا أنَّ ذهاب "البيشمركة" إلى مدينة عين العرب "كوباني" السورية لم يكن ممكنًا دون موافقة تركيا، والتنسيق مع الولايات المتحدة.

وكشف البارزاني، في رسالة بمناسبة توجه القوات الكردية (البيشمركة) إلى "كوباني"، أنَّ "وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال لي في اتصال هاتفي، إنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإرسال البيشمركة عبر الأراضي التركية، وعقب اجتماعات ثنائية وثلاثية عدة، بين مسؤولي الولايات المتحدة وتركيا والإقليم، تم إبلاغنا رسميًا بأنَّ تركيا وافقت على ذهاب قوات البيشمركة، وستقدم التسهيلات لذلك"، مشيرًا إلى أنَّ "الولايات المتحدة أبدت دعمها لهذه الخطوة".

وأضاف "اتصلنا بقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الكردي السوري، وأعربنا عن استعدادنا لإرسال قوة كبيرة من البيشمركة إلى كوباني"، لافتًا إلى أنّهم "ردوا بالقول إنهم لا يحتاجون قوات قتالية، بل هم في حاجة إلى قوات داعمة، لذا وبناء على طلبهم تقرر إرسال قوة مساندة من البيشمركة إلى كوباني".

وأوضح البارزاني أنَّ "القوة التي توجهت إلى كوباني، هي قوة إسناد فقط، وسيتم إرسال مزيد من القوات في أيّة لحظة إن اقتضت الظروف الميدانية ذلك، وطلب منا، بغية حماية كوباني، ودحر المتطرفين في غرب كردستان".