وقعت الحكومة الانتقالية في باماكو، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، اتفاق سلام مع الحركات الأدزوادية التي تسيطر على العديد من مدن الشمال في إقليم أزواد. ويقضي الاتفاق، الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، على أن "تنزع الجماعات المتمردة سلاحها في إطار عملية سلام أوسع، لتلبية مطلب الطوارق القديم بالحصول على حكم ذاتي أوسع لشمال مالي". وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة لشؤون مالي بيرت كوندرز، والذي حضر حفل التوقيع في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، "إن توقيع هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في عملية إرساء الاستقرار في مالي، كما يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري بين الجانبين، وعودة القوات الحكومية إلى منطقة كيدال"، حسبما ذكرت وسائل إعلام أفريقية. ورحبت العديد من الأطراف الدولية بما فيها الحكومة الفرنسية، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالاتفاق الذي اعتبرته بداية لحل الأزمة المستعصية بين الطوارق وحكومة باماكو، فيما لم يصدر تعليق حتى الساعة من دول الجوار، لا سيما الحكومة الموريتانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي، في بيان له، "أدعو جميع الأطراف في مالي التي وحد هذا الاتفاق بينها إلى تنفيذه بحذافيره، من أجل مصلحة بلدها"، فيما أصدر المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانًا جاء فيه "إنه راض عن التزام الطرفين بالمصالحة الوطنية وتسوية الخلافات عبر الحوار، وإنه يحثهم على بدء تنفيذ الاتفاق على الفور".