أكّد نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة زياد الظاظا أنَّ حكومته جاهزة لدفع استحقاق المصالحة، وتسليم وزاراتها بناءً على توافق وطني، متمنيًا أن تسير المصالحة نحو خطى جيدة، في سبيل تحقيقها على أرض الواقع.
ورحب الظاظا، في تصريح صحافي الخميس، بوفد المصالحة الآتي من رام الله، موضحًا أنَّ "حكومة غزّة جاهزة لإنجازها، وفق اتفاقي القاهرة والدوحة، وتقديم التسهيلات اللازمة، بغية إتمامها، وإعادة اللحمة الوطنية"، متوقعًا حدوث اختراقات إيجابية في الملف.
وأشار الظاظا إلى أنَّ "هذا الأمر يستدعي تنفيذ خطوات إيجابية من طرف السلطة في الضفة، عبر تهيئة المناخ السياسي، وإطلاق الحريات، ووقف استدعاء أشراف الأمة، ورجالاتها ونسائها وشبابها".
وفي سياق منفصل، أكّد الظاظا "عدم انقطاع قناة الاتصال والتواصل مع جمهورية مصر العربية، يومًا من الأيام"، مبيّنًا أنَّ "رئيس الوزراء إسماعيل هنية أجرى قبل أيام اتصالًا هاتفيًا مع الأخوة في مصر، بغية وضعهم في صورة وحيثيات مساعِ المصالحة".
وشدّد على أنَّ "مصر ستبقى الراعية للوفاق الوطني الفلسطيني، بحكم تاريخها وجغرافيتها، كما ستبقى الشقيقة الكبرى والحاضنة للقضية الفلسطينية".
ولفت الظاظا إلى أنَّ "وزارة الخارجية على تواصل دائم مع المخابرات المصرية بشأن معبر رفح البري، آملاً أن تفضي تلك الاتصالات عن فتح المعبر بصورة كاملة للأفراد والبضائع".
وبشأن تأثير الحصار على غزة، أكّد "توقف أكثر من 300 مشروع، بقيمة 450 مليون دولار، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام، بسبب عدم توفر مواد البناء".