قدم رئيس الحكومة التونسية الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم حمادي الجبالي ، استقالته من منصبه ، مساء  الثلاثاء ، بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية الدكتور محمد المنصف المرزوقي في قصر الرئاسة بقرطاج، بعدما فشل الجبالي في تشكيل حكومة "تكنوقراط" ووصول مشاورات التعديل الوزاري إلى طريق مسدود. وهاجم رئيس الحكومة التونسية المستقيل ،مبدأ تشكيل حكومة مختلطة تجمع بين سياسيين وكفايات وطنية "تكنوقراط"، معتبرا أنها  "لا تخدم مصلحة الوطن ولا يمكنها تحقيق الاهداف المنتظرة"، لافتا الى ان هذه الاستقالة وفشل المبادرة لا يعني أبدا فشل تونس ولا فشل الثورة. وأوضح "الجبالي" انه من الممكن أن يقبل ترأس حكومة جديدة ولكن بشروط من أهمها تحديد تاريخ الانتخابات المقبلة،  مؤكدا أنه لن ينخرط في تجربة حكومية  جديدة إلا إذا كانت  تخدم مصالح الشعب بعيدا من التجاذبات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة، كما جدد الأمين العام لحزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم، التأكيد على موقفه المتشبث بعدم الترشح إلى أي استحقاق إنتخابي مقبل.