أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، د. صلاح البردويل أن المصالحة الفلسطينية عطلت من قبل سلطة رام الله، عقب عزم الرئيس الأميركي أوباما زيارة المنطقة خلال الفترة المقبلة، فيما أشار إلى استمرار دخول السلاح لقطاع غزة على الرغم من كل الظروف. وأوضح البردويل خلال ندوة سياسية نظمتها الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى في خان يونس، مساء الأربعاء، أنه "جرى خلال جلسات الحوار الأخيرة في القاهرة وعواصم عربية، الاتفاق على أغلب النقاط العالقة بين فتح وحماس، مثل الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والحريات، وبقيت بعض الإشكاليات في الملف الأمني التي تحتاج إلى بعض الجلسات الإضافية من أجل حلها". وبين البردويل أن "الزيارة المتوقعة للرئيس الأميركي للمنطقة خلال الأيام المقبلة، لن تحمل شيئًا للفلسطينيين، ولن تحقق إنجازات على أرض الواقع، وستكون الزيارة عبارة عن ضغط على السلطة للعودة إلى المفاوضات". وفيما يخص منظمة التحرير وسبل إصلاحها أكد البردويل أن "المنظمة بوضعها الحالي، تحتاج لإعادة صياغة من جديد، وفق رؤية وطنية فلسطينية، حتى تصبح المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني، ويجب أن تجمع الأطراف السياسية كافة على الساحة الفلسطينية". وعن الشأن المصري قال البردويل إن "حماس لا تتدخل في الشأن المصري، ولن تسمح لنفسها بالتدخل فيه، ولكن ما يثيره الإعلام المشبوه ومحاولة تشويه صورة الحركة لدى الجمهور المصري لن تفلح، وأن الأمور السياسية في مصر تتجه نحو الهدوء على الأرض، وتحقيق الإنجازات، وفق قوله". وشدد على موقف حركته من دخول السلاح للقطاع، قائلاً "دخول السلاح إلى غزة ليس جريمة، ولا يمكن لأي طرف في العالم منعه، وسيستمر على الرغم من كل الظروف".