القياديّ محمود الزهار

كشَفَ القياديّ في حركة "حماس" محمود الزهار عن أن اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يؤدي إلى اعتراف الحركة بحق إسرائيل في الوجود، ولا إلى خضوع أي مسلحين في غزة لسيطرة الرئيس محمود عباس، مؤكّدًا أن "حماس" ستظل مسؤولة عن قواتها الأمنية بعد المصالحة.
وأوضح الزهار في تصريح صحافي، اليوم الخميس" أن "حماس" تنتظر أن يُشكل عباس حكومة وحدة وطنية، مشدّدًا على "أن الرئيس الفلسطيني يتمهل في ذلك لمحاولة التغلب على معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل".
ولَفَتَ إلى أن "عباس قرر المصالحة، لأن المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة لن تؤدي إلى نتيجة"، متوقعًا أن يستغرق الرئيس وقتًا في محاولة تشكيل حكومة "تكنوقراط"، مبيّنًا أن عباس يواجه ضغطًا، وأن "حماس" التي سلمته قوائم بأسماء وزراء محتملين، ستنتظر.
وأشار إلى "أن عباس يستخدم اتفاق المصالحة للضغط على إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته قلق إزاء تهديد الولايات المتحدة بتعليق مساعدات قيمتها مئات ملايين الدولارات".
وأوضح الزهار الذي شارك في المفاوضات التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق المصالحة: "عملياً لن يغير (الاتفاق) الوضع، سواء قَبِل النظام أم لم يقبل. لا سلطة لهم (الوزراء الجدد) لوضع سياسة جديدة لأنها كما قلت لكم حكومة انتقالية".
وأعلن أن "حماس" ستظل المسؤولة عن قواتها الخاصة بغض النظر عن الاتفاق الأخير أو عمن سيفوز في الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق.
وأكّد: "لن يُمس أحد من المستوى الأمني. لن يمُس أحد من الجماعات المسلحة، سواء من "حماس" أو منظمات أخرى. لذلك، كما قلت لكم فلأن هذه حكومة انتقالية، فلن تملك القوة ولا السلطة".
وأوضح الزهار أن الانقسامات في مصر "كارثة" للمنطقة، وأقر بأن العلاقات التي كانت وطيدة مع إيران لم تتعافَ بالكامل، بعد أن رفضت "حماس" مساندة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية في بلده".