اعتبر النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس مشير المصري، أن "الانقسام الفلسطيني لم يعد مبررًا على الإطلاق"، مشيرًا في تصريح صحافي، الجمعة، إلى أن "الجو الإيجابي الذي يسود بين حركتي (حماس)، وفتح مؤخرًا مردّه النصر التاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أودى بحياة 190 فلسطينيًّا وأصاب نحو 1500 آخرين خلال 8 أيام فقط. ودعا المصري حركة فتح إلى "أخذ قرار وطني باتجاه إقرار المصالحة ومواجهة الفيتو الأمريكي الإسرائيلي الرافض لوحدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "حماس أبدت حسن نية بإعلانها العفو العام عن كل من كان محتجزًا لديها من حركة فتح". وبخصوص تطبيق بنود التهدئة التي وقعتها حماس مع (إسرائيل) بعد العدوان الأخير، قال "بنود عدة من هذه الاتفاقية طبقت، وهناك اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لتطبيق كافة البنود دون إخلال"، مضيفًا أن "حركة حماس تطلب تطوير الموقف المصري فيما يخص فتح معبر رفح ليكون معبرًا تجاريًّا وبشريًّا في الوقت ذاته، والسلطات المصرية قدمت وعودًا إيجابية في هذا الإطار". وبشأن جهوزية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أكد أن "المقاومة التي أدارت المعركة الأخيرة بكل حنكة وإتقان وحققت نصرًا تاريخيًّا على العدو الإسرائيلي هي اليوم أقوى مما كانت عليه سابقًا". وحذّر (إسرائيل) من "الإقدام على أي عمل متهور، لأنهم سيلقون مقاومة شرسة جاهزة لتحقيق نصر أكبر بكثير مما حققناه في المعركة الأخيرة"، على حد قوله.