"حماس" تساوم الاحتلال

أصيب الإسرائيليون، مساء الاثنين، بالصدمة من طلب "حماس" تسليمهم كشفًا بأسماء عملاء المخابرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل معلومات عن مصير جنديين إسرائيليين فقدا أثناء العدوان على غزة.

وأكّدت مصادر إسرائيلية أنَّ "رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) صُدم من طلب كتائب القسام تسليم أسماء العملاء في الضفة والقطاع، مقابل معلومات عن مصير جنديين في غزة، أحدهما أعلنت كتائب القسام عن أسره، فيما تعتقد الأوساط الأمنية الإسرائيلية بأنَّ الجندي الثاني قتل، ولكن جثته في حيازة المقاومة".

 وكان جيش الاحتلال قد أكّد أنَّ الجنديين قتلا، وأبلغ عائلتيهما بمقتلهم سابقًا، إلا أنَّ وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان هدّد، مساء الاثنين، بمواصلة العدوان على غزة لحين استعادة جثامينهم، على اعتبار أنهم قتلوا في ميدان المعركة، وسيطرت المقاومة على جثتيهما".

وجاء رد  القيادي في "حماس" محمد نزال بأنَّ "صفقة تبادل الأسرى ستكون منفصلة تمامًا عن مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار على غزة".

وعلى وقع مطلب "حماس" لإسرائيل بتسليمها كشوفات بأسماء العملاء، أوضحت مصادر إعلامية في غزة، أن ثلاثة عملاء سلموا أنفسهم لأجهزة "حماس" الأمنية طلبًا للعفو، بعد طلب أسمائهم من إسرائيل، مقابل الكشف عن مصير جنديين إسرائيليين أعلن جيش الاحتلال عن مقتلهما في غزة.

وكانت كتائب "القسام" قد طالبت  الاحتلال الإسرائيلي بتسليمه أسماء عملاءه في قطاع غزة والضفة المحتلة، مقابل إعطاء معلومات عن الجنود المأسورين لدى الكتائب.

وأبرزت الكتائب، في بيان مقتضب، مساء الاثنين، أنّه "على الاحتلال أن يسلم أسماء العملاء مقابل معرفة مصير جنوده الذين وقعوا في الأسر خلال عدوان جيشه على قطاع غزة".