القياديّ في حركة "حماس" محمود الزَّهَّار

نفى القياديّ في حركة "حماس" محمود الزَّهَّار وجود اتِّصالات مع الجانب المصريّ حتى هذه اللَّحظة حول إعادة قوَّات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقال محرِّري صفقة وفاء الأحرار في الضّفَّة الغربيَّة مؤخَّرًا.
وأشار الزَّهَّار في تصريح للصحافيِّين عقب تشييع شهداء "القسام"، السّبت، إلى أنَّ "إعادة اعتقال محرِّري صفقة وفاء الأحرار لن يأتي بفائدة، بل العكس سيشجع أكثر فأكثر على مزيد من المقاومة والإبداع، وعلى مزيد من العمل لتحقيق الغاية الأساسية وهي تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال.
وحول تهديدات الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية ضد حركة حماس وقطاع غزة، أكّد الزَّهَّار أن تهديداتهم لا تخيف أبناء غزة، مشيرًا إلى أنها لو كانت تخيفهم لما وجدت حماس هذه الجماهير الحاشدة ومعها قيادة الحركة على أعلى مستوى تخرج اليوم في غزّة لتشيع شهداء القسام الذين قضوا وهم يجهزون للمعركة المقبلة.
وأضاف أن مثل هذه التهديدات من الكيان الإسرائيليّ قد جربت من قبل، وأكّد أنه في المحصلة يكون الشعب الفسطيني هو الأقوى، لافتًا إلى طردهم من غزة عام 2005 ومؤكِّدًا على طردهم من الضفة والأرض المحتلَّة عام 1948.
ورفض الزَّهَّار تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي التي توعد فيها بمنع أي رد فلسطيني على التصعيد العسكري الإسرائيليّ، واعتبرها امتدادًا لمشروعهم (السلطة الفلسطينية) في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأوضح أن "هؤلاء الناس معروفون وبرنامجهم معروف وهم لا يخجلون من التعاون الأمني مع العدو" ومؤكِّدًا أن عقيدة حماس أن تقاوم بكل الوسائل حتى النصر.
وحول تأثير هذه التصريحات وغيرها على المصالحة أكد الزَّهَّار أن إنهاء الانقسام تم ولن يؤثر عليه شيء.
وأضاف أنه يجب التمييز بين المصالحة وإنهاء الانقسام، فإنهاء الانقسام تم ، أما المصالحة فهي تطبيق بقية النقاط التي لم يتم تطبيقها حتى الآن، وأوضح أن هذا الأمر منوط بموقف الآخر في الضفة الغربية (حركة فتح)، وشدد على أن حماس على استعداد أن تطبق المصالحة لأن فيها مصلحة للوطن والأرض والإنسان وصولًا لمشروع التحرير.
وعن شهداء القسام، أشار الزَّهَّار إلى أن حركته تضع التطوير في عملها وأهدافها وبرامجها حتى النصر على العدو الإسرائيلي، وأشار الى أن "هذا الحشد الضخم من المشاركين في تشييع هذا النوع من المجاهدين الذين يعملون في الخفاء هو تعبير عن الموقف من أبطال وشجعان يركع الكل من حولهم للمشروع الصهيوني بينما هم يحفرون أو يطورون ليقولوا إننا بكل ما من حولنا من ضعف أقوياء ضد المحتل.