تجديد اطلاق النار

هدّدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، خلال الساعات الأخيرة"، بتجديد إطلاق النار على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، لدى انتهاء فترة الهدنة، في الساعة الثامنة من صباح الجمعة، على الرغم من إعلان مصادر إسرائيلية رسمية عن موافقة حكومة الاحتلال على تمديدها لفترة أخرى من الزمن.

وأكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، في تصريح صحافي، صباح الخميس، أنّه "ليس هناك حتى الآن أيّ اتّفاق على تمديد وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه لمدة 72 ساعة".

وبدوره، كشف مسؤول فلسطيني، يشارك في مباحثات القاهرة بشأن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، أنّ "الجانب الفلسطيني لم يبلغ بموافقة إسرائيل على تمديد الهدنة".

ويأتي هذا فيما أبرز الناطق بلسان حركة "الجهاد الإسلامي" داؤود شهاب أنَّ "المقاومة الفلسطينية ذهبت للتفاوض مع الاحتلال ولن تتنازل عن أي مطلب من مطالبها".

وأشار شهاب إلى أنَّ "حركته قالت منذ البداية أنها تذهب إلى مباحثات القاهرة وأيدي أفرادها على الزناد، ولا مجال للتراجع عن سقف المطالب الفلسطينيّة".

وفي غزّة، بيّن قائد ميداني في كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس"، في تصريح إعلامي، أنَّ "كتائب القسام مستعدة لمواصلة التصدي لجيش الاحتلال بعد انتهاء التهدئة، وهي لن تقبل باتفاق لا يحقق شروط المقاومة".

وأضاف أنَّه "في مقدمة شروط كتائب القسام رفع الحصار عن قطاع غزّة، وبناء الميناء والمطار".

وأوضح قيادي فلسطيني مشارك في مفاوضات القاهرة، في تصريح صحافي، أنَّ "الفلسطينيين متمسكون بمطالبهم حزمة واحدة، ويرفضون تجزئتها، ولكنهم وافقوا على تأجيل البحث في المطالب الخاصة بإنشاء ميناء ومطار في غزة، وإقامة ممرٍّ آمن يربط قطاع غزة مع الضّفة الغربيّة"، متّهمًا الجانب الإسرائيلي بـ"عدم إبداء مرونة، ورفض مطالب الجانب الفلسطيني".