تتّجه أنظار العالم إلى اجتماع القادة العسكريين المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان لحسم الملف السوريّ بعد جريمة استخدام السلاح الكيميائيّ في غوطة دمشق الأسبوع الماضي، فيما يتوقّع سياسيّ أردنيّ خبير في الشؤون العسكرية "أن الـ 48 ساعة المقبلة حاسمة في الملف السوريّ في اتجاه القرار العسكري المنتظر".وقال الخبير العسكريّ لـ "العرب اليوم " الذي فضل عدم ذكر اسمه أن اجتماع عمان مصيريّ، وقد ينتج عنه ترتيب لأوضاع المنطقة. ونقل تلفزيون "الجزيرة" ليل الأحد - الإثنين أن اجتماع قادة عسكريين من عشر دول غربية وعربية انطلق في وقت متأخّر من ليل الأحد - الإثنين في عمان. وسيبحث الاجتماع تطورات الازمة السورية لا سيما تلك المتعلقة باستخدام الكيميائي الذي استُعمِل في مجزرة ريف دمشق، والذي نتج عنه مقتل أكثر من 1400 من المدنيين غالبيّتهم من الأطفال والنساء. ويتزامن عقد الاجتماع الذي سيحضره رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الأركان في كلّ من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا مع أنباء عن استعداد أميركا لتوجيه ضربة عسكرية لسورية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في تصريحات سابقة إن استخدام أو نقل السلاح الكيميائي في سورية "خط أحمر" لن يَسمح بتجاوزه، فقد يلجأ أوباما لتوجيه ضربة لسورية للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه عندما لوَّح بخيارات عدّة، إذا استخدم الأسد الكيميائيّ.