أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، مساء الخميس، عن 26 سجينًا بينهم 6 من كوادر حركة "فتح"، كانوا مسجونين على خلفية جرائم وقضايا أمنية. وقال وكيل وزارة الداخلية كامل أبو ماضين في مؤتمر صحافين إن "الإفراج عن أبناء فتح جاء في إطار خلق المزيد من الإجراءات الإيجابية للدفع نحو المصالحة خاصة بعد قرار الوزارة السماح بعودة عدد من أبناء حركة (فتح) المتورطين في أحداث حزيران/يونيو 2007، وأنّ المُفرج عنهم من حركة (فتح) كانوا مسجونين على خلفية جرائم وقضايا أمنية، ونأمل بأن تكون هذه الخطوة دافعة إيجابية للمصالحة"، مؤكدًا أن "وزارته تبذل كل جهدها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وإشعار المواطنين دومًا بالاطمئنان، وأنها لن تسمح مطلقًا بالإخلال بالأمن والنظام العام". في سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة "حماس" في غزة سامي أبو زهري، أن "حركته حريصة على إقامة مهرجان انطلاقة حركة (فتح) في قطاع غزة بشكل يليق بهذه الذكرى، وأن الحركة وفرت لـ(فتح) كل الفرص المتاحة لإقامة المهرجان، وأنها مستمرة في كل الجهود لأجل عقده". جدير بالذكر أن حركة "فتح" تصر على إقامة فعاليات المهرجان في ساحة الكتيبة أو ساحة السرايا لكبر المكان، الأمر الذي ترفضه حركة "حماس" لدواعي أمنية، فيما ذكر أبو زهري أن رفض تنظيم الاحتفال في منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة، يستند إلى معلومات أمنية دقيقة للحكومة عن محاولة بعض المجموعات تخريب المهرجان، مشيرًا إلى أن تقديمهم اقتراحين لتنظيم الحفل أحدهم في ملعب اليرموك والاقتراح الآخر على أطراف المحررات، في الوقت الذي قدم فيه التهنئة لحركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها، مجددًا التأكيد على حرص حركته على عقد مهرجان لائق بهذه الذكرى. في المقابل، قال المفوض العام لحركة "فتح" في غزة يحيي رباح، في وقت سابق، لصحيفة "القدس" المحلية، إن "الرد السلبي من قبل حركة (حماس) بشأن منع إقامة احتفال مهرجان الانطلاقة في ساحتي الكتيبة أوالسرايا، اضطرت أمامه قيادة الحركة لإلغاء مهرجانها المركزي، والاكتفاء بإحيائها من خلال فعاليات تقام في محافظات القطاع كافة "، موضحًا أن "اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة (فتح)، عقدتا الأربعاء اجتماعًا موحدًا ومع تبادل كل الأفكار التي كانت مطروحة اتخذ قرار في الاحتفال بالطريقة المناسبة وعدم إقامة المهرجان المركزي"، مشيرًا إلى وجود تنسيق مع حركة "حماس" بهدف السماح لإحياء الانطلاقة بالطريقة المناسبة التي ارتأتها قيادة حركة "فتح"، من خلال التجمعات أو الفعاليات المختلفة التي ستقام في محافظات القطاع. يُذكر أن حركة "حماس" قد أعلنت في وقت سابق، عن رفضها مكاني الكتيبة والسرايا، لدواع أمنية، وخشية أن تنتقل الخلافات الداخلية لحركة "فتح" إلى الشارع اثناء المهرجان.