"داعش" يُهاجم كركوك

أسفر هجوم من ثلاث محاور شنه "تنظيم داعش" جنوب وغرب محافظة كركوك عن مقتل وإصابة 46 عنصرًا من قوات البيشمركة بينهم قائد برتبة لواء، مستغلًا سوء الأحوال الجوية.

فيما فرضت القوات الأمنية العراقية حظرًا شاملًا للتجوال في عموم مناطق مدينة كركوك حتى إشعار آخر.

وأكد مصدر في قوات البيشمركة في كركوك، الجمعة، أنَّ "اشتباكات عنيفة اندلعت، في ساعة متقدمة من ليل الخميس، بين عناصر تنظيم "داعش" لدى مهاجمتها محاور تل الورد ومكتب الخالد ومريم بيك جنوب وغرب كركوك، وقوات البيشمركة.

أسفرت عن مقتل ستة عناصر من البيشمركة بينهم آمر اللواء الأول في قوات البيشمركة اللواء شيركو فاتح رؤوف الشواني وإصابة 40 آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر، أنَّ "الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة"، مشيرًا إلى أنَّ "الاشتباكات والقصف أدى إلى نزوح عشرات الأسر في مدن يايجي وتوكلان وطوب زاوه".

وبيّن أنَّ"التنظيم تمكن من السيطرة على مناطق مريم بك والنهروان ومكتب الخالد".

وتابع المصدر، أنَّ"قوات البيشمركة شنت صباح الجمعة، هجومًا على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وتمكنت من استعادتها"، لافتًا إلى أن "الاشتباكات بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش لا تزال مستمرة".

وفي وسط المدينة، حاصرت القوات الأمنية أربعة مسلحين تحصّنوا في فندق قصر كركوك المهجور في منطقة رأس الجسر وسط المحافظة، وتمكنت من قتل اثنين منهم بنيران قناصة، ويرتدي جميع المسلحين الأربعة أحزمة ناسفة.

 وأكد المصدر ذاته، أنَّ "المسلحين الآخرين فجرا أنفسهما بعد تضييق الخناق عليهما من قبل القوات الأمنية التي حاصرتهما"، موضحًا أن "القوات الأمنية ما زالت تطوق المنطقة، وسط إجراءات أمنية مشددة في عموم المحافظة".

وفي الأنبار غرب العراق، انفجرت ظهر الجمعة، سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة القوات الأمنية في منطقة السجاري، شرق الرمادي، ما أسفر عن إصابة خمسة جنود، بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية.

وأضاف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أنَّ "جرافة مفخخة أخرى نوع "شفل" مدرع يقودها انتحاري حاولت، عقب انفجار السيارة مباشرة، استهداف القوات الأمنية نفسها في المنقطة، فقامت القوة على الفور بإطلاق النار عليها، مما أسفر عن مقتل الانتحاري في الحال وتفجير السيارة المفخخة من دون حدوث خسائر بشرية".

وعلى خلفية التفجيرات الانتحارية في صلاح الدين، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أنّ "قوة من الفرقة الخامسة من الشرطة الاتحادية تمكنت، الجمعة، من قتل ثلاثة انتحاريين قبل تفجير أنفسهم في الحي الصناعي وسط سامراء".

وفرضت قيادة عمليات سامراء، حظرًا شاملًا على التجوال حتى إشعار آخر، إثر الانفجار المزدوج بانتحاريين يرتديان حزامين ناسفين استهدفا مقرًا للحشد الشعبي في فندق العزاوي في منطقة البو نيسان وسط القضاء جنوب تكريت.

وفي العاصمة، قُتل 44 مدنيًا وأصيب70 آخرين بينهم عناصر الشرطة إثر تفجير عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتعاقب، صباح الجمعة، داخل سوق بيع الملابس العسكرية في منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة العراقية بغداد.

وسقطت صباح الجمعة، خمسة قذائف هاون، على منازل في منطقتي الشعلة والغزالية، غرب بغداد، أسفرت بمجملها عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل.

وانفجرت صباح الجمعة، عبوة ناسفة في شارع الداخل في مدينة الصدر شرق بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.