رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام لبنان أخطأت وقصّرت في حق دول الخليج العربي والعرب، مؤكدًا أنه سيتم إصلاح هذا الخطأ متعهداً بالتزام الإجماع العربي في كل الإستحقاقات المقبلة، وأن ألا يذهب الغضب الخليجي إلى حد التخلي عن لبنان، وأن الحل الوحيد لمواجهة نفوذ "حزب الله" هو خيار الدولة

وأكّد الرئيس سلام أن "الحل الوحيد لمواجهة نفوذ "حزب الله" هو خيار الدولة"، ورافض في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"  أن "يتخذ الحزب من لبنان منصة لمحاربة الدول العربية"، وقال تعليقاً على وثائق "11 أيلول" التي نشرتها "الشرق الأوسط" نقلا عن القضاء الأميركي والتي تظهر صلات لـ"حزب الله" وإيران بمنفذي الهجوم: "إذا برر الحزب تدخله في سوريا بقتال الإرهابيين٬ فما الدور الذي يبرر تدخله في دول أخرى".

ورأى أن "شكوى دول الخليج العربي من تدخل إيران و"حزب الله" مشروعة"، مشدّدا أنه مهما تعاظم دوره وقوته فلا مفر إليه من العودة إلى الدولة في نهاية المطاف"، وقال إن وضع حكومته "ليس سليمًا"، مبررًا عدم القدرة على فتح مواجهة مع الحزب بأنها حكومة ائتلافية ونحرص على ألا تنهار٬ لأن انهيارها يعني انهيار لبنان في ظل الشغور الرئاسي وشلل البرلمان.

كما اعتبر أنه "إذا انهار لبنان فلن يجد من ينقذه هذه المرة كما فعل العرب عام 1998 في اتفاق الطائف وعام 2008 في اتفاق الدوحة"، وكشف أنه كتب استقالته ذات مرة بعدما شعر أنه وصل إلى حائط مسدود، ولوّح بهذه الإستقالة 5 مرات من أجل تمرير بعض القرارات.