راشد الغنوشي

طالبت حركة" النهضة الإسلامية" بقيادة راشد الغنوشي، من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن “يتوسط” لدى الإمارات ومصر لتحسين علاقاته بهما وتلميع صورة حركة النهضة لدى البلدين المناهضين لحكم الإخوان في خطوة غير مسبوقة تؤشر على مدى خطورة الأزمة التي تمر بها الحركة الإخوانية جراء العزلة السياسية والشعبية التي ما انفكت تتعمق محليًا وعربيًا.

وأكد مصدر موثوق منه أن "استقبال الرئيس بوتفليقة للغنوشي في قصر المرادية جاء بناء على طلب عاجل من رئيس حركة النهضة وليس بناء على دعوة من الرئيس الجزائري كما روجت لذلك النهضة عبر وسائل الإعلام".

وأضاف المصدر  أن "الغنوشي استنجد ببوتفليقة لإنقاذ النهضة من عزلتها الشعبية والسياسية” وهي على مسافة شهرين من الانتخابات البرلمانية والرئاسية وطلب منه أن “يتوسط لدى حكام الإمارات ومصر المناهضين وتقديم صورة إيجابية عن الحركة وأنها لا تعادي نظامي الحكم في البلدين”.

وأوضح المصدر أن “الغنوشي ألح بالخصوص على وساطة بوتفليقة لدى دولة الإمارات وإبلاغها أن حركة النهضة لا تعاديهم بل تسعى إلى ربط علاقات وثيقة بهم باعتبارها حزبًا سياسيًا مدنيًا ليست له أية أجندة خارج تونس”.

وأبدى بوتفليقة "اهتمامه بالوساطة" وكان موقفه متفقا مع موقف الغنوشي حول "عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية".