وزارة الخارجية الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتزم دعوة مجلس الأمن الدولي للإجتماع الجمعة بخصوص زيادة التوتر على الحدود السورية التركية وإعلان الأخيرة عن خطط لإدخال قوات برية لسورية.

وتأتي الدعوة الروسية لمجلس الامن في وقت يكثف فيه الجيش التركي قصف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا  ردًا على ما تقول انقرة انه “إطلاق نار عبر الحدود”، في وقت مازال الحديث مستمرًا عن استعداد السعودية ومعها تركيا للتدخل بريا في سورية، الا ان تذبذبا امريكيا بين الترحيب واستبعاد المشاركة مازال يعرقل اي خطوة بهذا الاتجاه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحافية إن “روسيا ستدعو الجمعة مجلس الأمن للإنعقاد لبحث هذه المسألة وتقديم مشروع قرار يحتوي على مطالب بوقف أية إجراءات من شأنها تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية والتي تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وأيضا تقوض جهود إطلاق عملية المصالحة السورية”.

وكانت السعودية أبدت، بدعم من تركيا والامارات وقطر، استعدادها لارسال قوات برية الى سوريا لـ”قتال” “داعش” لكنها اشترطت قيادة أمريكية، الامر الذي لم يستبعده الرئيس بشار الاسد، الا انه تعهد بـ”تصدي” القوات الحكومية لاي تدخل بري تركي سعودي.

وتدأب روسيا على التحذير من ان اي تدخل بري قد يؤدي الى تشعب الصراع والوصول الى “حرب عالمية ثالثة”، فيما تؤكد السعودية ان هدفها تنظيم “داعش” فقط، بينما تقول تركيا انها لاتستبعد اي سيناريو لابعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.

وتكرر القصف التركي لمواقع الوحدات الكردية في سوريا خلال الأيام الماضية ردًا على تقدم مسلحي هذه الوحدات في شمال سوريا قرب حدودها خاصة بلدة اعزاز الحدودية،
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية “منظمة إرهابية” وهو أمر يثير خلافا مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والتي تدعم “الوحدات” في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.