نفى زعيم حزب "العمال" التونسي والمتحدث الرسمي باسم "الجبهة الشعبية" حمّة الهمامي، انخراطه في منظومة التدخل الأجنبي لحل الأزمة التونسية، مؤكدًا أن لقاءه بالسفير الأميركي جاء في إطار توضيح موقف الجبهة من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اغتيال قيادييها محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي. وواجه حمّة الهمامي انتقادات عقب لقائه بعدد من السفراء الأجانب في تونس، وتساءل مراقبون بشأن دور بعض السفارات الأجنبية في الأزمة التونسية، منتقدين اللقاء المُطوّل الذي جمع زعيم حزب "العمال" اليساري بالسفير الأميركي في تونس جاكوب والس، خصوصًا وأن الهمامي عُرف بنضاله وقيادته لليسار التونسي المعادي لما يعتبره قوى "إمبريالية غربية تسعى للهيمنة وبسط نفوذها على المنطقة العربية". واعتبر الهمامي أن لقاءه بسفراء الولايات المتحدة وإيطاليا والجزائر، يندرج في إطار توضيح موقف "الجبهة الشعبية" من الأزمة التونسية، معتبرًا أن التدخل الأجنبي يكون حينما يستمع طرف أجنبي لحزب أو تيار محلي دون غيره، أما في حال استمع إلى وجهات النظر كافة، كما هو الحال مع السفير الأميركي الذي سبق والتقى زعيم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، راشد الغنوشي، ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، فالأمر لا يعد تدخلاً أجنبيًا، على حد قوله. وأفاد الهمامي أنه نقل إلى السفير الأميركي، أن الشعب التونسي قادر على حل أزمته بسلمية وديمقراطية ودون تدخل أجنبي، مؤكدًا أن الجبهة ترفض تدخل أي قوة أجنبية في الأزمة التونسية، وأنه واثق أن الشعب التونسي قادر على إدارة شؤونه بنفسه.