سد الموصل

أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، احتمال انهيار سد الموصل قريبًا، الأمر الذي يسبب له "كوابيس وأحلامًا مزعجة"، حسبما نقل مسؤول عراقي وصف بـ"الكبير"، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" عن العبادي، الجمعة.

وأضاف المسؤول العراقي في حديث للصحفية السعودية، طالبًا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن أوباما أبلغ العبادي عبر الهاتف أن كوابيس وأحلامًا مزعجة باتت تراوده يوميًا في نومه بشأن إمكانية انهيار السد الذي من شأنه، فيما لو حصل، تغيير خريطة العراق.

وبشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة المخاطر، قال المسؤول العراقي للشرق الأوسط إن "نظرية المؤامرة" قد دخلت على الخط، مضيفًا أنه بعد دخول القوات الخاصة الأميركية إلى منطقة ربيعة واليعربية في الموصل والحديث عن دخول قوات إيطالية يبلغ عددها 400 جندي بحجة حماية الشركة الإيطالية التي ستتولى صيانة السد، ومع دخول القوات التركية إلى منطقة بعشيقة بالموصل، وهي أيضًا جزء من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فهذا يعني أن (الناتو) باشر باحتلال العراق من المنطقة الشمالية.

وأشار إلى أن هذا الوجود "ستجري مقاومته من جهات عراقية كثيرة، أبرزها الحشد الشعبي". على حد قول المسؤول العراقي بحسب الصحيفة.

وكان أكبر قائد عسكري أميركي في العراق حذر الخميس الماضي من احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق، مبينا ان الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة هذه الكارثة.

وقال اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا، إن السلطات العراقية أدركت احتمال انهيار السد الذي تحتاج أساساته إلى حقن بانتظام للحفاظ على سلامة هيكله"، مضيفا إن "الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق إذا وقعت هذه الكارثة.

وأضاف للصحفيين: "احتمال انهيار السد شيء نحاول حسمه الآن، وكل ما نعرفه إنه إذا انهار فسينهار بسرعة وهذا أمر سيئ".

وكان رئيس لجنة الإعمار والخدمات في مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع نفى، في 22 كانون الثاني/يناير 2016 ،الأنباء التي تتحدث عن قرب انهيار سد الموصل واصفا اياها بـ"اشاعات كاذبة ولا أساس لها"، مؤكداً "استمرار عمليات الصيانة والتحشية للتشققات التي تحدث للسد".

وكانت وزارة الموارد المائية وصفت ،الاخبار التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول امكانية انهيار سد الموصل بـ "التهويل الإعلامي"، معتبرة الهدف من وراء ذلك هو "تعطيل عمل الدولة العراقية"، فيما اعلنت الحكومة "ايلاء موضوع سد الموصل أهمية بالغة لدرء أي خطر محتمل والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال".