كشفت تقارير أمنية وردت من شمال لبنان عن سقوط قذائف سورية لليوم الخامس على التوالي على خراج بلدات النورة والدبابية وقشلق وحكر جنين، الواقعة على الجانب اللبناني من ضفة النهر الكبير الجنوبي الذي يشكل الحدود الدولية بين لبنان وسورية. وقالت التقارير، إن مصدر هذه القذائف الجانب السوري نتيجة الاشتباكات داخل الأراضي السورية بين القوى النظامية والجيش السوري الحر والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية، وذكر عدد من أهالي بلدة النورة، أن روائح كريهة وغريبة انبعثت من القذائف المنفجرة، ما أثار هلعًا في صفوف أبناء المنطقة. كما وردت معلومات تفيد بأنه تم، مساء السبت، عن السماح لقرابة 50 شاحنة سورية بالتوجه إلى الأراضي السورية عبر الحدود الشمالية بعد سلسلة اتصالات لضمان أمنها بعد توقف الاشتباكات في مدنية طرابلس ولمنع تكرار إحراقها. وقال مصدر أمني إن الإذن صدر لتسهيل عبور أكثر من 50 شاحنة سورية باتجاه الحدود الشمالية، بمواكبة من القوى السيارة في قوى الأمن الداخلي، كانت متوقفة منذ قرابة أسبوعين على المسلكين الشرقي والغربي لأوتوستراد البربارة في وسط منطقة جبيل الساحلية على بعد 44 كيلومترًا شمال مدينة بيروت، بعد منعها من العبور من قبل حاجز الجيش في المدفون، بسبب الوضع الأمني الذي كان سائدا في طرابلس، مشيرًا إلى أن الشاحنات محملة بمواد غذائية مرسلة من الأمم المتحدة إلى الشعب السوري.