سكان صنعاء

رفض سكان صنعاء الإبقاء على الشعارات الطائفية التي رسمتها عناصر التمرد الحوثي على منازلهم دون استئذانهم، حيث شهدت معظم شوارع العاصمة عملية واسعة لإزالة تلك الشعارات والملصقات التي وضعتها عناصر التمرد الحوثي على منازل المواطنين، ووسط الشوارع. 

وأشار شهود عيان إلى أن مواطني المدينة هبوا في حملة متزامنة انتظمت كثيرا من الأحياء لرفض تعليق تلك الملصقات أو وجود الرسومات على جدران منازلهم، وفيما قام بعضهم بإزالة الملصقات، سارع آخرون إلى مسح وإزالة الرسومات والكتابات، خوفاً من تصنيف الناس لهم على أنهم حوثيون، أو مناصرون، مع اقتراب كتائب الثوار من العاصمة.

وكان موالون للحركة المتطرفة أحالوا شوارع صنعاء، منذ اجتياح الميليشيات لها في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، إلى ما يشبه الجدارية الكبيرة، حيث أكثروا من رسم شعارهم الذي يرفضه غالبية اليمنيين، ورسموا صور ضحاياهم على جدران المنازل، ومع أن غالبية السكان رفضوا هذه الممارسات، وأعربوا عن معارضتهم لها، إلا أنهم أحجموا عن الاحتجاج العلني عليها، خوفا من القبضة الأمنية التي يفرضها المسلحون، لاسيما أن ميليشياتهم قامت في بداية الاحتلال بالاعتداء على من أزالوا الملصقات من أبواب منازلهم وجدرانها، وفرضوا عقوبات على كل من يعارض وجودها.

و أكد المحلل السياسي ناجي السامعي أن إقدام سكان صنعاء على إزالة تلك الشعارات من منازلهم، يؤكد حقيقة واحدة، هي أن السكان لم يعودوا يخشون المتطرفين، وأن بوادر الثورة الشعبية  بدأت تلوح في الأفق، متوقعا أن تشهد العاصمة انتفاضة شعبية شاملة، تسبق قوات المقاومة الشعبية التي بدأت وضع اللمسات النهائية لعملية التحرير. وأضاف في تصريحات إلى "حتى المواطنون العاديون باتوا يدركون أن أيام التمرد في صنعاء شارفت نهايتها، لذلك سارعوا إلى إعلان تبرئهم من المتطرفين