استنكر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان تمام سلام الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال وأدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين، ووصفه بأنه "عمل مدان نفذه مجرمون جبناء". وقال الرئيس سلام "إن هذا الاعتداء على الجيش اللبناني هو عمل مدان لا يمكن تبريره بأي معيار من المعايير، وقتل أبنائنا العسكريين، مهما كانت ظروفه ودوافعه، هي جريمة يجب التعامل معها بأقصى درجات الحزم والقوة وعدم التهاون مع المخططين لها ومنفذيها تحت أي ذريعة من الذرائع". وأضاف "أن هذا الحادث الأليم، الذي سقط فيه ثلاثة من خيرة أبنائنا أثناء القيام بواجبهم الوطني، هو مناسبة لنا لنكرر الدعوة إلى الأطراف السياسية جميعها لعدم توفير أي جهد من أجل تخفيف حدة الاحتقان القائم في البلاد الذي يشكل أرضاً خصبة للخروقات الأمنية المتكررة وللراغبين في العبث بأمن البلاد". ودعا إلى "الالتفاف حول قواتنا المسلحة وتقديم الدعم كله لها من أجل تمكينها من تولي مسؤولياتها كاملة في حفظ الوطن وأمن أبنائه". وأشاد الرئيس سلام ب"الجهود الجبارة التي يبذلها الجيش والأجهزة الأمنية كافية على كامل الأراضي اللبنانية"، كما وجه تعازيه الحارة إلى عائلات العسكريين الشهداء. وأجرى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة صباح الثلاثاء اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جان قهوجي، أعرب فيه عن استنكاره ورفضه وإدانته للاعتداء الذي تعرض له عناصر الجيش اللبناني في منطقة عرسال. وقدم الرئيس السنيورة تعازيه لقائد الجيش "باستشهاد العسكريين الأبطال"، ودعا إلى كشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة. وحذر من عبث الأيادي المشبوهة والمخططات الدنيئة لضرب الاستقرار في لبنان والتي لا تكون إلا بالتمسك بسياسة النأي بالنفس وبالدفاع عن المؤسسات الشرعية الأمنية والسياسية. وصدر عن دار الفتوى في بعلبك بيان استنكر الاعتداء على الجيش في بلدة عرسال، واعتبرت "أن الجريمة النكراء التي تعرض لها حاجز الجيش اللبناني في وادي حميد خراج بلدة عرسال، وأدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين، يشكل اعتداء على السلم الأهلي، وأهم مؤسسات الدولة الحامية لحدود الوطن والعاملة على صوان وحدته الداخلية". وختم "إننا نتقدم بالعزاء الحار من أهالي وإخوان الشهداء الثلاثة الذين سقط دمهم حفاظاً على أمن وطننا سائلين المولى سبحانه وتعالى لهم الصبر والسلوان".