قال رئيس جنوب السودان  سلفاكير ميارديت إن تشكيل حكومته الجديدة سيعلن قريبا بعد إكمال المشاورات مع قادة ورموز الأحزاب في بلاده، كاشفا أنه طلب من هؤلاء الدفع بترشيحاتهم  للمناصب الجديدة في الحكومة التي ستكون شاملة ومصغرة بعد تقليص الوزارات إلى 18 وزارة من 38، حيث سيتم  تمثيل المرأة فيها بمقاعد وزارية.  وأكد أهمية التغيير، مضيفا أنه يأتي استجابة لتطلعات شعب جنوب السودان وليس إرضاء الأصوات الخارجية. وتعهد سلفاكير الثلاثاء في خطابه أمام الاحتفال بعيد الشهيد الذي يصاف  ذكرى رحيل مؤسس الحركة الشعبية العقيد جون قرنق دي مابيور في 30 تموز/ يوليو بتشكيل حكومة تلبي طموحات المواطن الجنوبي. وقال إن بلاده تحتفل بهذه المناسبة وتشعر بالفخر لما قام به مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق من أدوار عظيمة     لصالح شعب جنوب السودان، وتعهد برعاية أسر الشهداء بتقديم كافة أنواع الدعم الاجتماعي والمساعدات. وتناول سلفاكير خلال كلمته التطورات السياسية في بلاده، وأوضح أن إصداره لقرارات بحل الحكومة السابقة جاء لأسباب من بينها عجز الحكومة عن تنفيذ البرامج والخطط الموضوعة في أكثر من مجال، متهما أعضاء الحكومة السابقة بالإكثار من   السفر والتنقل دون تحقيق  إنجازات حقيقية. وأشار سلفاكير إلى أنه قام بإعفاء نائبه الدكتور رياك مشار من منصبه لأنه بات يتحدث للإعلام عن الانتخابات الرئاسية المقبلة  فى العام 2015، وإعلانه أكثر من مرة نيته خوضها، وكان عليه أن ينتظر موعد الانتخابات أو التقم باستقالته من المنصب الحكومي، وبما أنه لم يفعل ذلك كان علي أن اتخذ قرارا بإعفائه من منصبه. وتطرق سلفاكير  إلى القرارات الصادرة بحق الأمين العام للحركة الشعبية رئيس وفد التفاوض مع حكومة السودان باقان أموم  وتشكيل لجنة  للتحقيق معه على خلفية مخالفات إدارية بعد أن بات يتحدث أيضا عن قضايا داخلية مكان الحوار والنقاش بشأنها أجهزة الحركة الداخلية وليس الفضاء  الخارجي،  مضيفا أنه سيراقب ويتابع أداء حكوماته باستمرار. وعن العلاقات مع السودان أكد أنه سيستمر في الاتصالات مع الجانب السوداني لمعالجة القضايا العالقة ومن بينها الخلاف النفطي  وقرار السودان الأخير بإيقاف  تدفق نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، ملمحا إلى أن بلاده ستتخذ الإجراءات والتحوطات الكفيلة التي تحمي منشآت نفط الجنوب حال أقدمت الحكومة السودانية على وقف تدفق نفط بلاده، إلا أنه عاد وأكد إنه سنعمل بغية ضمان تدفقه تحقيقا للمصالح المشتركة، مؤكدا أن بلاده حريصة على العلاقات مع السودان ،وأنها لا تقدم أي نوع من الدعم للمتمردين وخصوم الحكومة السودانية . وتبدأ الأربعاء في جوبا اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان حيث وصل إلى هناك صباح الثلاثاء وفد السودان المشارك فى الاجتماعات بقيادة رئيس هيئة العمليات الفريق جمال عدوي وعضوية مدير الاستخبارات  الفريق صديق عامرونائب مدير جهاز الأمن الفريق صلاح الطيب وعدد من قيادات الجيش. وقال نائب رئيس بعثة السودان الدبلوماسية في جنوب السودان السفير مجدي أحمد مفضل في تصريحات له إن الاجتماع سيراجع ما تم من تنفيذه من قرارات الاجتماع السابق الذي انعقد في الخرطوم ، بالإضافة إلى تقديم وتبادل الشكاوى والانشغالات بين الطرفين وتقديم مقترحات بشأن الرؤية المستقبلية لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف السفير مجدي أن الوفد سيلتقي الثلاثاء رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الفريق جيمس هوت ووكيل وزارة الجيش وقدامي المحاربين، معربا عن أ مله في أن تتوفر الإرادة السياسية لتميكن البلدين من تنفيذ اتفاقياتهما وخدمة مصالح الشعبين وحفاظا على العلاقات والتداخل بين البلدين. وجدد حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات بالمزيد من التعاون، قائلا " نتطلع في السودان لعلاقات مع الجنوب تقوم على التعاون وعدم التدخل في شؤون الدولة الأخرى". ووصف مقرر اللجنة الأمنية السياسية  لمعز فاروق أن  الترتيبات المعدة للاجتماع من جانب جوبا بالجيدة، قائلا إنه يأمل أن تفضي هذه الاجتماعات إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة تنفيذ مصفوفة التعاون بين البلدين بخاصة فى جانب الترتيبات الأمنية.