دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إلى إعلاء قيم المحبة والتسامح، وضرورة العمل من أجل السلام والمصالحة  والعفو والانخراط  بجدية في مشاريع التنمية لبناء الدولة الناشئة، فيما أكد أن "الحكومة سوف تبذل قصارى جهدها من أجل بسط الأمن في الجنوب". وفي كلمة وجهها لمناسبة احتفالات عيد الميلاد، من كنيسة  القديسة تريزا، في  مدينة جوبا، استنكر ميارديت، ما وصفه بـ"الأحداث المؤسفة التي  شهدتها مدينة واو في ولاية غرب بحر الغزال أخيرًا"، حيث  قُتِل عدد من الأبرياء، نتيجة المصادمات بين الشرطة والمواطنين. وتوعد ميارديت، بـ"التحقيق وتقديم المتورطين إلى العدالة، وإنزال العقوبة على من يثبت تورطه في التحريض على العنف والقتل"، مؤكدًا أن بلاده "تواجه تحديات يتطلب تجاوزها عملاً جادًا وجهدًا مضاعفًا". ومن جانبه، قال مصدر مسؤول فضَّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، إن "الرئيس سلفاكير لم يتعرض في كلمته إلى العلاقات مع السودان"، لافتًا إلى أن "الوضع الأمني بات سببًا في قلق الكثير من المواطنين في الجنوب"، قائلاً:" إنهم لا يتحدثون عن التنمية بل اتجهوا إلى المطالبة بتوفير الأمن". في السياق ذاته، قال الصحافي يوسف مايكل دفع الله، من جوبا:" إن الاحتفالات بأعياد الميلاد، وهي الثانية بعد الانفصال، كشفت أن الدولة الوليدة أمام تحديات أبرزها التحدي الأمني، ورغم أن الشوارع  امتلأت بالناس إلا أن خطب  الكنائس ركزت على نشر ثقافة السلام، ومطالبة الحكومة بالمزيد من  الخطوات لبسط الأمن". ولفت دفع الله، إلى أن "احتفالات الجنوب  بأعياد الميلاد سوف تستمر حتى الـ27 من كانون الأول حيث يزاول العاملون أشغالهم بعد حصولهم على عطلة 3 أيام بهذه المناسبة، و في الخرطوم شارك  بعض وزراء الحكومة السودانية الطائفة المسيحية الاحتفالات بأعياد الميلاد،  وأكد والي الخرطوم  عبد الرحمن الخضر، ووزير الدولة للكهرباء تابيتا بطرس، ووزير الإرشاد مصطفي الياقوت، أن التعايش الديني أسهم في تحقيق السلام الاجتماعي، مطالبين خلال زيارتهم بعض الكنائس بـ"الاستفادة من هذا الإرث  لتعزيز ثقافة  السلام والمساهمة في وقف النزاعات".