تمنى رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أن ينجح الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام في تكوين تشكيلة يشترك فيها الجميع وإذا لم يتحقق ذلك فلا حول ولا قوة. وقال سليمان لصحيفة "السفير" اللبنانية "إنه عند الانتهاء من موضوع الطعن بالتمديد سيبدأ العمل على ملف الحكومة بزخم، لأنه لا يمكننا وقف عملية تأليف الحكومة إلى أبد الآبدين، وعلى الجميع ملاقاة هذه الجهود من دون الدخول في اختراعات بشأن هوية وطائفة الوزير التاسع أو ما شابه، فتجربة حكومة الوزير الملك لم تكن مشجعة".   وأكد سليمان أن “علاقته مع سورية هي أفضل من علاقة بعض حلفائها بها، ولكن مَن الذي بادر إلى الشكوى للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن نحن أم الجانب السوري، في الوقت الذي كنا نصرّ على معالجة الأمور ثنائياً؟”.   وشدّد على أنه ضد انخراط حزب الله في الصراع السوري، لأن هذا التدخل يؤدي إلى توترات في لبنان، لافتاً الانتباه إلى أن حزب الله مقاومة وهذه المقاومة لها عيد وطني وهي موجودة في البيان الوزاري تحت عبارة الجيش والشعب والمقاومة، فكيف ينفرد الحزب بالتصرف ويترك الجيش والشعب؟".   وتابع "إذا شاركوا في معركة حلب وسقط المزيد من القتلى في صفوف الحزب، فهذا سيعيد توتر الأجواء ويجب أن تتوقف الأمور عند القصير والعودة إلى لبنان".   وأضاف "لقد نبّهتهم بكل محبة وأريحية من هذا الأمر ولم أغدر بهم أو أغافلهم، ومنذ البداية قلت لهم إنني لست قابلاً بهذا التصرف ولا أقبل بالذهاب إلى الجولان، لأن في ذلك كشفاً لكم وللبنان أمام العدو الإسرائيلي، أنا قلت أحمي المقاومة برموش عيوني، ولكن أريد حمايتها أيضاً من نفسها، وعندما أجد تصرفات حزب الله خطأ أصارحهم ولا أثني عليهم”.    وأوضح أنه "عندما تحدث معي الرئيس باراك أوباما أخيراً وأبدى قلقه من تدخل حزب الله في سورية قلت له فوراً، نحن كذلك قلقون من تدخل الأفرقاء اللبنانيين في سورية ونحن أجمعنا على إعلان بعبدا لمنع التدخل، ولكن للأسف مختلف الأطراف لم تلتزم به".