أكد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الأحد، مجددًا أنه لن يوقع على قانون التمديد لمجلس النواب الحالي، لأن مقومات وجود قانون انتخاب جديد موجودة، محملاً الفرقاء السياسيين المسؤولية كاملة، وذلك بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، قبل لحظات من مشاركته في قداس "الفصح"، في الكنيسة الخارجية للصرح، ترافقه عقيلته السيدة وفاء، وكبار المسؤولين في القصر الجمهوري، وعدد من الوزراء والنواب والمستشارين، بحضور حشد من اللبنانيين. وقال سليمان "إننا نتفق مع الراعي على إجراء الانتخابات بأي ثمن وفي موعدها، وأن مهمة الحكومة هي إجراء الانتخابات وصيانة السلم والأمن في لبنان، والحدّ من تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وإن حكومة تصريف الأعمال، يمكنها القيام بأي عمل طارئ، وسيكون ذلك دستوريًا، وأن معظم اللبنانيين لا يريدون قانون (الستين)، لكن جميعهم يريدون الانتخابات، وعدم إجراء الانتخابات خطيئة كبيرة، والدخول في الفراغ خطيئة مميتة، فلا مفر من إقرار قانون انتخاب جديد، ومكونات هذا القانون جاهزة وحاضرة". وشدد الكاردينال الراعي، في عظة قداس "عيد القيامة"، على أن "لبنان بحاجة إلى مسؤولين مؤمنين، وأن المؤمنين الحقيقيين قادرون على بناء مستقبل أفضل، وأن يجدوا الحلول العادلة للأزمات، وأن كل مسؤول مدعو إلى أن يموت عن مصالحه الخاصة، ويقوم لحياة التفاني والعطاء من أجل قيامة الوطن والمواطنين، وأن السلطة السياسية التي وجدت لخدمة المواطن والخير العام، ملزمة بتوجيه كل نشاطاتها لتعزيز إنماء الشخص البشري وكرامته وحقوقه"، مضيفًا "نعيش في لبنان والمنطقة وضعًا شديد الخطورة، تكتنفنا ظلال الموت من كل جانب، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، نصلي للمسيح كي يدحرج عنا وعن المنطقة حجر الموت والتهجير والتدمير، فيقود الجميع إلى مخارج التعاون والتفاهم والسلام".