شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على وجوب قيام الجيش اللبناني بملاحقة مطلقي الصواريخ على منطقة بعلبك، معتبراً أن مثل هذه الأعمال التي تطاول المناطق اللبنانية الأمنة ومن أي جهة أتت مرفوض وسيكون موضع ملاحقة من الدولة اللبنانية لردع القائمين بها والحفاظ على أمن المواطنين اللبنانيين في المناطق كافة. وفي المقابل أشادت المصادر الأمنية لـ"العرب اليوم" بالإنجازات التي تحققت في الأيام القليلة الماضية بعدما عطلت قوى الأمن الداخلي محاولتي خطف لشيخ كويتي في عالية على يد مجموعة سورية ورجل أعمال لبناني في بعلبك على يد مجموعة لبنانية وسورية من أجل الحصول على فدية مالية كبيرة. وقالت المصادر إن توقيف السوري الثاني الذي حاول خطف الشيخ الكويتي في عالية يعد إنجازاً كبيراً وخصوصاً انه دل على أهمية الخطط الأمنية لاستباق الحدث ومكافحة الجريمة مسبقاً عدا عن احتمال تورطهما في عمليات خطف سابقة. وفي مقابل الإنجازات أخفقت القوى الأمنية في توقيف خاطفي أحد الرهائن في البقاع من أجل فدية. وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أنه تم الإفراج عن المخطوف فؤاد حمو عند مفرق المرج في وسط البقاع فجر السبت بعد دفع فدية مالية بقيمة 35 ألف دولار.    إلى ذلك أبلغت مصادر سياسية واسعة الإطلاع "العرب اليوم" أن حال التشنج التي تسبب بها خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على قاعدة الاستمرار بدور الحزب في الداخل السوري دون أي ضوابط أو حدود جغرافية أو زمنية، ورد رئيس تيار المستقبل الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري رفع من مخاطر التوتير الأمني وانهت آمال الساعين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن تجمع 8 و14 آذار فيها، وبالتالي قد تؤدي إلى الإسراع بتشكيل حكومة أكثرية رغم المصاعب التي تواجهها الأكثرية الجديدة في ظل الموقف غير النهائي لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي ما زال يسعى إلى حكومة تحظى بتمثيل واسع وشامل رغم التعقيدات التي انتجها تورط حزب الله في الأزمة السورية وارتفاع حدة الخطاب المذهبي. وإلى مسلسل المآزق السياسية والدستورية عبرت مراجع أمنية عبر"العرب اليوم"عن مخاوفها من وجود مشاريع توتر أمني متنقلة في الأراضي اللبنانية بالتزامن مع استمرار الاعتداءآت السورية على الأراضي اللبنانية والانقسام اللبناني حولها ما بين من يبررها ويدافع عنها ومن يدينها ويطالب بمواقف حاسمة توفر حماية لبنان من تردداتها ومن مشاريع الانتقال بها إلى الداخل اللبناني. وقد زاد من حجم المخاوف المضايقات التي يعانيها اللبنانيون على المعابر الحدودية الشمالية وهو ما أدى إلى قطع طريق العبودية على الحدود الشمالية مع سورية، احتجاجاً على عدم تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الحدودية المتاخمة للنهر الكبير بسبب الاعتداءات السورية وبخاصة أن هناك مواسم زراعية يجب تصريفها. وهو ما ينعكس في الوقت ذاته معاناة التجار والمزارعين في المنطقة من محاولات إغراق السوق اللبنانية بالمنتجات السورية لإلحاق الخسائر بالمزارعين اللبنانيين وأهالي المنطقة الزراعية في عكار تحديداً. وحذرت مراجع أمنية عبر "العرب اليوم" من أي مشاريع لنقل الفتنة إلى لبنان وتحميل فئة من اللبنانيين وزر ما يجري في سورية لتبرير تدخلها الدموي في الداخل السوري توفيراً لمصالح إقليمية ودولية لا يتحمل لبنان بقدراته الحالية تردداتها السلبية على مختلف أوجه الحياة فيه ولا سيما الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية وخصوصاً تلك التي تتجلى بأزمة النازحين السوريين وكلفتها التي تتجاوز قدرات لبنان في ظل التردد الدولي في إقرار الأموال التي أقرت في مؤتمر الكويت الدولي لمواجهة أزمة النازحين والتي لم يصل ما أقر للبنان بعد إلى اليوم.