ناقش عدد من السياسيين والخبراء، في ندوة شهدتها العاصمة السودانية، الخرطوم، الإثنين، التطورات على الساحة السورية، وانعكاساتها على دول المنطقة، وأجمع المتحدثون على "ضرورة  التوصل لتسوية  سياسية  للأزمة، ووقف إطلاق النار  بين  المعارضة والنظام في سورية، وحل النزاع عبر الطرق السلمية". وقال أستاذ العلاقات الدولية، والقيادي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، الدكتور ربيع عبدالعاطي، إن "الضربة الأميركية على سورية تلوح في الأفق"، مضيفًا أنها "ستربك المشهد السياسي برمته، لاسيما مع وجود تخوفات أميركية من اتساع نطاق الصراع، ورد النظام السوري على الضربة بمهاجمة إسرائيل، بالإضافة إلى رد فعل إيراني محتمل لصالح حليفه السوري". وأشار عبدالعاطي إلى أن "الخوف من اتساع المواجهات الطائفية في المنطقة؛ كإفراز طبيعي للصراع؛ بدأ يتزايد بسبب تصاعد الأزمة"، مضيفًا أن "المواجهة بين الأسد وواشنطن تخضع  لجميع الاحتمالات المفتوحة في المنطقة". وأضاف عبدالعاطي، إن "الولايات المتحدة تخطط لإضعاف نظام الأسد؛ لصالح الثوار"، موضحًا أن "المخطط سيخدم الأجندة الأميركية في المنطقة". وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النيلين، الدكتور حسن الساعوري، إن "الأزمة السورية أصبحت أزمة إقليمية ودولية، يتطلب حلها جهدًا سياسيًّا تشارك فيه الأطراف كافة"، فيما قال الباحث السوداني، الدكتور حسن مكي، إن "التسوية السياسية  مطلوبة شريطة ألا يترشح الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المقبلة، وأن تتوقف  ملاحقات الثوار في سورية. وشدد المشاركون في الندوة، على "أهمية بسط الشورى، والديمقراطية، والعدل، وترك الاستبداد، وتصحيح ما يحدث على الساحة السورية".