أحبطت شرطة الاحتلال محاولتي تسلل إلى داخل إسرائيل، عبر أنفاق حفرت أسفل جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية بالقرب مع حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح الجمعة، أن النفقين عثر عليهما بالقرب من مدينة الطيبة الواقعة على الخط الأخضر، وأن الشرطة تخشى من أن تستخدم هذه الأنفاق لخطف جنود إسرائيليين، وتهريبهم إلى داخل الضفة. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التسلل السابقة كانت تتم عبر التسلق على الجدار بعد فصل نظام الإنذار أو قص أجزاء من الجدار والعبور من خلاله، مبينًا أنه "خلال الفترة الماضية ابتكر الفلسطينيين العديد من الطرق الجديدة التي تهدف إلى التسلل إلى داخل إسرائيل، والتي كان آخرها حفر الأنفاق، وأنه من بين الطرق التي وصفتها "بالذكية"، هي فتح ثغرات في الجدار وإعادة إغلاقها كما كانت عليه بعد عبور الفلسطينيين من خلالها، الأمر الذي لا يثير انتباه الدوريات الإسرائيلية التي تجوب المنطقة، وأن الفلسطينيين اعتادوا الدخول إلى إسرائيل عبر نقاط ضعيفة أو عمل فتحة في السياج الشائك في بعض المقاطع، ولكن تبين أخيرًا طريقة جديدة بدأ الفلسطينيون يستخدمونها على غرار الأنفاق الموجودة في قطاع غزة، حيث كشف الجيش الإسرائيلي نفقين تحت الجدار الفاصل بالقرب من بلدة الطيبة في المثلث، والتي تقع على تماس مع الضفة الغربية". وقال موقع "معاريف"، إن هذه الطريقة بنقل أنفاق قطاع غزة إلى مناطق الضفة الغربية تشكل مصدر قلق كبير للجيش والجهات الأمنية الإسرائيلية، لا سيما أنها قد تستخدم ليس فقط لتهريب العمال، وإنما لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وخطف جنود.