المتطرف نمر باقر النمر

نفى محمد النمر، شقيق نمر باقر النمر الذي أُعدم في السعودية السبت الماضي، اتخاذ سلطات المملكة أي إجراءات تجاه أفراد العائلة التي تعيش بأكملها في السعودية.

وأوضح محمد النمر، خلال تصريحات متلفزة، أن السلطات دفنت جثمان النمر في مكان مجهول، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات السعودية مع إيران قرار سياسي، وأنه مواطن سعودي بالدرجة الأولى، وواجبه الدفاع عن المملكة ضد أي هجوم.

وأكد أن شقيقه درس في إيران ووصل إلى مكانة علمية كبيرة، وأن الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين يدافعون عنه من أجل مكانته العلمية فقط، لافتًا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع السعوديين شيعة، وأن انتماءهم إلى وطنهم بالدرجة الأولى.

وكانت السلطات السعودية أعدمت رجل الدين الشيعي المعارض البارز نمر باقر النمر، ضمن حكم الإعدام الذي نُفِّذ بحق 47 شخصًا مدانين بتهم "الإرهاب".

وكان النمر أحد المؤيدين لحركة الاحتجاجات المعارضة للحكومة السعودية، التي اندلعت في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية في عام 2011، ورفعت شعارات تطالب بإنهاء واقع التهميش الذي يعيشون فيه.

وعُرف الشيخ النمر بخطبه التي ينتقد فيها النظام السعودي، ومطالبته المستمرة بمنح الأقلية الشيعية حقوقًا أكثر، واعتُقل في تموز/يوليو 2012، عقب تأييده احتجاجات حاشدة اندلعت في شباط/فبراير 2011 في القطيف في المنطقة الشرقية.

ونمر باقر النمر من مواليد 1959 في بلدة العوامية في محافظة القطيف شرقي السعودية، التي بها أغلبية شيعية، وبعد إنهائه الدراسة الثانوية في بلدته، سافر عام 1980 إلى إيران وبقي هناك 10 أعوام، ثم توجه إلى سوريا ليواصل الدراسة، ثم التدريس.

وعُرف بالدفاع عن حقوق الأقلية الشيعية في البلاد، كحقهم في تولي المناصب الإدارية والعسكرية، وكان وراء الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها القطيف عام 2011.

وعاد النمر إلى السعودية من البحرين عام 2006، وتعرض إلى الاعتقال بسبب مواقفه وتصريحاته، ثم أُطلق سراحه، وفي 2008 و2009 هدد بانفصال القطيف عن السعودية وتشكيل دولة شيعية مع البحرين المجاورة، كما انتقد عام 2012 تعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وقتها وليًّا للعهد، بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز.